- استشر أعدائك تعرف من رأيهم مقدار عداوتهم ومواضع مقاصدهم . - الزم الاخلاص في السر والعلانية و الخشية في الغيب والشهادة والقصد في الفقر والغنى والعدل في الرضا و السخط . - أنصف من نفسك قبل أن ينتصف منك فإن ذلك أجل لقدرك وأجدر برضى ربك . - ابدأ السائل بالنوال قبل السؤال فإنك إن أحوجته إلى سؤالك أخذت من حر وجهه أكثر مما أعطيته . - أكرم ذوي رحمك ووقر حليمهم و احلم عن سفيههم وتيسر لمعسرهم فإنهم لك نعم العدة في الرخاء والشدة . - احمل نفسك مع أخيك عند صرمه على الصلة ، وعند صدوده على اللطف و المقاربة ، وعند تباعده على الدنو ، و عند جرمه على العذر ، حتى كأنك له عبد وكأنه ذو نعمة عليك ، وإياك أن تضع ذلك في غير موضعه أو تفعله مع غير أهله . - اجعل لنفسك فيما بينك و بين الله أفضل المواقيت والأقسام . - احبس لسانك قبل أن يطيل حبسك و يردي نفسك ، فلا شئ أولى بطول سجن من لسان بعد [1] عن الصواب و يتسرع إلى الجواب . - أقبل على نفسك بالادبار عنها أعني أن تقبل على نفسك الفاضلة المقتبسة من نور عقلك الحائلة بينك وبين دواعي طبعك وأعني بالادبار عن نفسك الامارة بالسوء المصافحة بيد العتو . - الصق بأهل الخير والورع ورضهم [2] على أن لا يطروك فإن كثرة الاطراء مدن من الغرة والرضا بذلك يوجب من الله المقت . - أقم الناس على سنتهم ودينهم ، و ليأمنك بريهم وليخفك مريبهم ، وتعاهد ثغورهم وأطراف بلادهم . - أحسن رعاية الحرمات وأقبل على أهل المروات فإن رعاية الحرمات تدل على كرم الشيمة والاقبال على ذوي المروات يعرف عن شرف الهمة . - إتق الله في نفسك ونازع الشيطان
[1] وفي الغرر : يعدل . وهو أوفق للسياق . [2] في ت والغرر بطبعتيه وفهارسه : ورضهم . وهو تصحيف انظر نهج البلاغة برقم 53 من قسم الكتب .