إلى المحشر [1] . - عشرون خصلة في محب أهل البيت ( عليهم السلام ) ، عشرة منها في الدنيا وعشرة منها في الآخرة فأما التي في الدنيا : فالزهد في الدنيا ، والحرص على العلم [2] ، والورع في الدين ، والرغبة في العبادة ، والتوبة قبل المماة ، والنشاط في قيام الليل ، واليأس مما في أيدي الناس ، و الحفظ لأمر الله ونهيه ، وبغض الدنيا ، و السخاء . وأما العشرة التي في الآخرة : فلا ينشر له ديوان ، ولا ينصب له ميزان ، ويعطى كتابه بيمينه ، وتكتب له براءة من النار ، ويبيض وجهه ، ويكسى من حلل الجنة ، ويشفع في مأة من أهل بيته ، و ينظر الله تعالى إليه بالرحمة ، ويتوج بتاج من تيجان الجنة فيدخلها [3] بغير حساب فطوبى لمحبي ولدي وعترتي وأهل بيتي [4] . - عشر عظات كان [ الصادق ] ( عليه السلام ) دائما يعظ بها الناس كان ( عليه السلام ) يقول : إن كان الله تبارك وتعالى قد تكفل بالرزق فاهتمامك لماذا ؟ وإن كان الرزق مقسوما فالحرص لماذا ؟ وإن كان الحساب حقا فالجمع لماذا ؟ وإن كان الخلف من الله حقا فالبخل لماذا ؟ وإن كانت العقوبة من الله النار فالمعصية لماذا ؟ وإن كان الموت حقا فالفرح لماذا ؟ وإن كان العرض على الله حقا فالمكر لماذا ؟ وإن كان الممر على الصراط حقا فالعجب لماذا ؟ وإن كان كل شئ بقضاء وقدر فالحزن لماذا ؟ وإن كانت الدنيا فانية فالطمأنينة لماذا ؟ [1] .
[1] الخصال ح 52 بسنده عن رسول الله ( ص ) وقد سقط من المطبوع " وخروج المهدي من ولدي " . [2] في الخصال : العمل . [3] في الخصال : والعاشرة يدخل الجنة بغير . . [4] الخصال ح 1 من باب العشرين بسنده عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . [1] الخصال ح 55 من باب العشرة بسنده عن الصادق ( عليه السلام ) وهذه الحكمة والتي تقدمها مما أخذها المصنف من الخصال هي خارجة عن شرط الكتاب .