responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الحكم والمواعظ نویسنده : علي بن محمد الليثي الواسطي    جلد : 1  صفحه : 145


وسبيلان مختلفان فمن أحب الدنيا و تولاها أبغض الآخرة وعاداها وهما بمنزلة المشرق والمغرب وماش بينهما فكلما قرب من واحد بعد من الاخر و هما بعد ضرتان .
- إن الدنيا دار فجائع من عوجل فيها فجع بنفسه ومن أمهل فيها فجع بأحبته .
- إن الدنيا قد أدبرت وآذنت بوداع و إن الآخرة قد أقبلت وأشرفت باطلاع .
- إن الدنيا معكوسة منكوسة لذاتها تنغيص ومواهبها تغصيص وعيشها عناء وبقائها فناء تجمح بطالبها وتردي راكبها وتخون الواثق بها وتزعج المطمئن إليها وإن جمعها إلى انصداع ووصلها إلى انقطاع .
- إن من هوان الدنيا على الله أنه لا يعصى إلا فيها ولا ينال ما عنده إلا بتركها .
- إن الدنيا كالحية لين مسها قاتل سمها فأعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها وكن آنس ما تكون بها أحذر ما تكون منها .
- إن دنياكم هذه لاهون في عيني من عراق خنزير في يد مجذوم وأحقر من ورقة في فم جرادة ما لعلي ونعيم يفنى و لذة لا تبقى .
- إن الدنيا كالغول تغوي من أطاعها و تهلك من أجابها وإنها لسريعة الزوال وشيكة الانتقال .
- إن الدنيا تقبل إقبال الطالب وتدبر إدبار الهارب وتصل مواصلة الملول و تفارق مفارقة العجول .
- إن الدنيا منزل قلعة وليست بدار نجعة ، خيرها زهيد وشرها عتيد و ملكها يسلب وعامرها يخرب .
- إن الدنيا لهي الكنود العنود والصدود الجحود والحيود الميود ، حالها انتقال و سكونها زوال وعزها ذل وجدها هزل و علوها سفل ، أهلها على ساق وسياق و لحاق وفراق وهي دار حرب وسلب و نهب وعطب .
- إن الدنيا غرور حائل وظل زائل و سناد مائل تصل العطية بالرزية والأمنية بالمنية .
- إن الدنيا دار محن ومحل فتن من ساعاها فاتته ومن قعد عنها أتته ومن

نام کتاب : عيون الحكم والمواعظ نویسنده : علي بن محمد الليثي الواسطي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست