الباقون [1] . - ألا وإن الشيطان قد جمع حزبه و استجلب خيله ورجله وإن معي لبصيرتي ما لبست به على نفسي ولا لبس به علي وأيم الله لأفرطن لهم حوضا أنا ماتحه لا يصدرون عنه ولا يعودون إليه [2] . - ألا وإن الشيطان قد ذمر حزبه و استجلب جلبه ليعود [ الجور ] إلى أوطانه ويرجع الباطل في نصابه ، و الله ما أنكروا علي منكرا ولا جعلوا بيني و بينهم نصفا وإنهم ليطلبون حقا تركوه ، و دما هم سفكوه ، فلئن كنت شريكهم فيه فإن لهم نصيبهم منه وإن كانوا تولوه دوني فما التبعة إلا عندهم وإن أعظم حجتهم لعلى أنفسهم [1] . - ألا وأني قد دعوتكم إلى قتال هؤلاء ليلا ونهارا سرا وإعلانا وقلت لكم أغزوهم قبل أن يغزوكم فوالله ما غزي قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا فتواكلتم و تخاذلتم حتى شنت عليكم الغارات و ملكت عليكم الأقطار [2] .
[1] شطر من الخطبة 83 من نهج البلاغة ، وهو برقم 40 من الفصل 6 من الغرر والأنف : المستأنف . وفي الغرر والنهج : وقبل قدوم الغائب المنتظر وأخذة العزيز المقتدر . وبهذا ينتهي الكلام في كليهما . والذيل المذكور هنا هو شطر من الخطبة 99 من نهج البلاغة وشطر من الحكمة الأخيرة من الفصل السابع من الغرر هكذا : أو لستم ترون أهل الدنيا يمسون ويصبحون على أحوال شتى فميت يبكي وحي يعزي وصريع مبتلي وعائد يعود . . [2] الخطبة 10 من نهج البلاغة ونحوه في الخطبة 137 وانظر الحكمة التالية . [1] الخطبة 22 من نهج البلاغة وما بين المعقوفين منه . [2] شطر من الخطبة 27 من نهج البلاغة خطبها بعد غزو معاوية للأنبار .