الفصل الثالث عشر بلفظ الشرط إن وهو إحدى وستون حكمة فمن ذلك قوله ( عليه السلام ) : - إن آمنت بالله أمن منقلبك . - إن أسلمت لله سلمت نفسك [1] . - إن عقلت أمرك وأصبت معرفة نفسك فأعرض عن الدنيا وازهد فيها فإنها دار الأشقياء [2] . - إن جعلت دنياك تبعا لدينك أحرزت دنياك ودينك وكنت في الآخرة من الفائزين . - إن جعلت دينك تبعا لدنياك أهلكت دينك ودنياك وكنت في الآخرة من الخاسرين . - إن أحببت سلامة نفسك وستر معائبك فأقلل كلامك وأكثر الصمت يتوفر فكرك ويستتر قلبك ويسلم الناس من يدك . - إن اتاكم الله بنعمة فاشكروا . - إن ابتلاكم الله بمصيبة فاصبروا . - إن كان في الكلام البلاغة ففي الصمت العافية [1] . - إن كنت جازعا على كل ما أفلت من يديك فاجزع على ما لم يصل إليك . - إن تصبر ففي الله من كل مصيبة خلف .
[1] وفي الغرر 29 : إن أسلمت نفسك لله . . . [2] ولها ذيل في الغرر 27 . [1] في الغرر 9 : إن كان في الكلام بلاغة ففي الصمت السلامة من العثار .