نام کتاب : عمدة عيون صحاح الاخبار في مناقب إمام الأبرار نویسنده : ابن البطريق جلد : 0 صفحه : 21
في شرحه ويقول : كان صديقنا علي بن يحيى يحيى البطريق رحمه الله يقول : لولا خاصة النبوة وسرها ، لما كان مثل أبي طالب وهو شيخ قريش ورئيسها وذو شرفها يمدح ابن أخيه محمدا ، وهو شاب قد ربى في حجره وهو يتيمه ومكفوله ، وجار مجرى أولاده ، بمثل قوله : وتلقوا ربيع الأبطحين محمدا * على ربوة في رأس عنقاء عيطل وتأوى إليه هاشم ، ان هاشما * عرانين كعب آخر بعد أول ومثل قوله : وابيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل يطيف به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة وفواضل فان هذا الأسلوب من الشعر لا يمدح به التابع والذنابي من الناس ، وإنما هو من مديح الملوك والعظماء ، فإذا تصورت انه شعر أبي طالب ، ذاك الشيخ المبجل العظيم في محمد صلى الله عليه وآله وهو شاب مستجير به ، معتصم بظله من قريش ، قد رباه في حجر غلاما وعلى عاتقه طفلا ، وبين يديه شابا ، يأكل من زاده ، ويأوى إلى داره علمت موضع خاصية النبوة وسرها ، وان امره كان عظيما ، وان الله تعالى أوقع في القلوب والأنفس له منزلة رفيعة ومكانا جليلا [1] . نكات يجب التنبيه عليها 1 - قد أطبقت كلمة المترجمين لشيخنا المؤلف على أن اسمه هو : يحيى بن الحسن بن الحسين فما في تعليقات بعض الأعاظم بترجمته ، بالحسن بن الحسين محمول على سهو القلم ويصحح بسقوط لفظ " يحيى " قبل الحسن .