آخر ولد زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام [1] المقصد الثاني في عقب أبى محمد الحسن المثنى بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب " ع " ويكنى أبا محمد وأمه خولة بنت منظور بن زبان بن سيار بن عمرو ابن جابر بن عقيل بن سمى بن مازن بن فزارة بن ذبيان ، وكانت تحت محمد بن طلحة بن عبيد الله فقتل عنها يوم الجمل ولها منه أولاد فتزوجها الحسن بن علي بن أبي طالب " ع " فسمع بذلك أبوها منظور بن زبان فدخل المدينة وركز رايته على باب مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يبق في المدينة قيسي إلا دخل تحتها ، ثم قال : أمثلي يغتال عليه في ابنته ؟ فقالوا : لا . فلما رأى الحسن ( ع ) ذلك سلم إليه ابنته فحملها في هودج وخرج بها من المدينة فلما صار بالبقيع قالت له : يا أبه أين تذهب إنه الحسن بن أمير المؤمنين على " ع " وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ ! فقال : إن كان له فيك حاجة فسيلحقنا ، فلما صاروا في نخل المدينة إذا أبا لحسن والحسين وعبد الله بن جعفر قد لحقوا بهم فأعطاه إياها فردها إلى المدينة : وكان قد خطب إلى عمه الحسين ( ع ) إحدى بناته فأبرز إليه فاطمة وسكينة وقال : يا ابن أخي اختر أيهما شئت . فاستحى الحسن وسكت
[1] وأما عمرو القاسم وعبد الله بنو الحسن بن علي " ع " فإنهم قتلوا بين يدي عمهم الحسين بالطف . وعبد الرحمان بن الحسن خرج مع عمه الحسين " ع " إلى الحج فتوفى بالابواء وهو محرم . وطلحة بن الحسن كان جوادا كريما . ( عن هامش الأصل )