responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : أحمد بن علي الحسيني ( ابن عنبة )    جلد : 1  صفحه : 65


ولد الحسن بن علي بالمدينة قبل وقعة بدر بتسعة عشر يوما ، ومات بالمدينة سنة تسع وأربعين من الهجرة . وذكر أبو الغنائم الحسن البصري : أن مولد الحسن بن علي في شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة وقبض سنة خمسين ، وكان عمره إذا ذاك سبعا وأربعين سنة . وروى الشيخ المفيد رحمه الله قال : ولد الحسن ( ع ) ليلة النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة ، وجاءت به فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم السابع من مولده في خرقة من حرير الجنة كان جبرئيل عليه السلام ، نزل بها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسماه حسنا وعق عنه كبشا .
وروى ذلك أيضا جماعة منهم : أحمد بن صالح التميمي عن عبد الله بن عيسى عن جعفر بن محمد عليه السلام ، وسقته جعدة السم فبقي مريضا أربعين يوما ومضى لسبيله في صفر سنة خمسين من الهجرة وله يومئذ ثمان وأربعون سنة ، وكانت خلافته عشر سنين وتولى أخوه ووصيه الحسين عليه السلام غسله وتكفينه ودفنه عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف - رض - بالبقيع .
وروى عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله أحاديث ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يحبه وأخاه حبا شديدا ويحملهما على عاتقه ، وكان يشبه جده في نصفه الاعلى وكان جوادا وله في ذلك أخبار مشهورة ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال له : ابني هذا سيد ويصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ، وهو أحد أصحاب الكساء [1] الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، رآه أبوه في بعض



[1] أورد الحافظ مفتى العراقين محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في ( كفاية الطالب ) ص 227 بسنده عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وآله قال : نزلت هذه الآية على النبي " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " في بيت أم سلمة ، فدعا النبي صلى الله عليه وآله فاطمة وحسنا وحسينا وجللهم بكساء وعلي ( ع ) خلف ظهره ثم قال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قالت أم سلمة : وانا معهم يا نبي الله ؟ فقال : أنت على مكانك وأنت على خير أخرجه الترمذي في ( جامعه ) والطبراني في ( معجمه الأكبر ) ثم إن الحافظ رواه بطرق عديدة ، وهذا الحديث كاد أن يلحق بالأحاديث المتواترة وقد أورده الفريقان بطرقهم العديدة ، منهم ابن عساكر في ( تاريخه ) ج 4 ص 204 - 206 والفقيه المحدث عبد الرزاق الرستغني في ( رموز الكنوز ) والفخر الرازي في ( تفسيره ) ج 6 ص 783 ، والنيشابوري في ج 3 في ( تفسير سورة الأحزاب ) ومسلم في ( صحيحه ) ج 2 ص 31 والنبهاني في ( الشرف المؤيد ) ص 10 ، والسيوطي في ( الدر المنثور ) ج 5 ص 199 وفى ( الخصائص الكبرى ) ج 2 ص 264 وابن حجر العسقلاني في ( الإصابة ) ج 4 ص 207 ، والمحب الطبري في ( الرياض النضرة ) ج 2 ص 188 ، وأورد ابن حجر الهيتمي في ( الصواعق ) ص 58 - 86 الحديث المذكور بألفاظ مختلفة ، وقال : إن أكثر المفسرين على أن الآية نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين لتذكير ضمير عنكم وما بعده ، وجعلها الآية الأولى من الآيات الأربع عشرة الواردة في أهل البيت عليهم السلام . م ص

نام کتاب : عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : أحمد بن علي الحسيني ( ابن عنبة )    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست