أمه فقال : فتاة . ثم أتاه بعد ذلك القاسم بن محمد بن أبي بكر فقلت : من هذا ؟ فقال سعيد : هذه أعجب من الأول ، هذا القاسم بن محمد بن أبي بكر . قلت : فمن أمه ؟ قال : فتاة ثم جاءه بعد أيام علي بن الحسين " ع " فقلت له : من هذا ؟ قال : هذا الذي لا يسع مسلما أن يجهله ، هذا علي بن الحسين . قلت : فمن أمه ؟ قال : فتاة . قلت : يا عم رأيتني نقصت من عينك أفما لي بهؤلاء من قومي أسوة ؟ فقال سعيد بن المسيب : إنه لابله يريد غاية الذكاء على العكس . ويقال لولد جعفر هذا بنو الأبله ، كان من ولده أبو المختار حسين [1] بن الكوان حمزة بن الحسن بن عبد الله بن محمد بن جعفر المذكور ، رآه الشيخ أبو الحسن العمرى ، وهو القعدد في وقته وبنته اليوم أحد القعدد إلى أمير المؤمنين " ع " . قال الشيخ أبو نصر البخاري : أكثر العلماء على أن عقب جعفر بن محمد بن محمد ابن عمر الأطرف انقرض ، وببلخ منهم جماعة أدعياء وما بالحجاز منهم أحد هذا كلامه ، وأما عمر بن محمد بن عمر الأطرف فأعقب من رجلين أبى الحمد إسماعيل وأبى الحسن إبراهيم ، أما أبو الحمد إسماعيل فأعقب من ابنه محمد الملقب سلطين [2] ويقال لولده بنو سلطين كان لهم بقية ببغداد إلى بعد الستمائة ، وأما أبو الحسن إبراهيم بن عمر فعقبه يرجع إلى محمد والحسن ابنا علي بن إبراهيم المذكور ، فمن بنى محمد ويعرف بابن بنت الصدري بنو الدمث ، وهو أبو الحسن محمد بن علي ابن محمد المذكور ، ومن بنى الحسن بن علي ، علي بن الحسن بن إبراهيم بن الحسن المذكور ، قال الشيخ العمرى : وقع إلى بلخ وله بها عقب . وقال أبو نصر البخاري : ولد عمر بن محمد بن عمر بن أبي طالب ، إسماعيل وإبراهيم من أم ولد لا عقب لهما ولا بقية إلا بالعراق وخراسان ، وببلخ جماعة ينتسبون إلى إسماعيل بن عمر
[1] قال العمرى في ( المجدي ) : تزوج الحسين أبو المختار إلى بيت الصوفي وولد بنتا اسمها مهابة بالبصرة . . . وبنته اليوم أحد القعدد إلى علي " ع " [2] في المجدي ( سطلين ) بتقديم الطاء المهملة على اللام .