responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : أحمد بن علي الحسيني ( ابن عنبة )    جلد : 1  صفحه : 299


جوهر كان لهشام بن عبد الملك وقد بلغني أنه عند محمدا ابنه ولم يبق منهم غيره .
ثم قال للربيع : إذا كان غدا وصليت بالناس في المسجد الحرام فأغلق الأبواب كلها ووكل بها ثقاتك ثم افتح بابا واحدا وقف عليه ولا تخرج إلا من تعرفه .
ففعل الربيع ذلك وعرف محمد بن هشام أنه هو المطلوب فتحير وأقبل محمد بن زيد بن علي بن الحسين " ع " فرآه متحيرا وهو لا يعرفه فقال له : يا هذا أراك متحيرا فمن أنت ؟ قال ولى الأمان . قال : ولك الأمان في ذمتي حتى أخلصك .
قال : أنا محمد بن هشام بن عبد الملك فمن أنت ؟ قال : محمد بن زيد بن علي فقال : عند الله أحتسب نفسي إذن . فقال : لا بأس عليك فإنك لست بقاتل زيد ولا في قتلك درك بثأره . الآن خلاصك أولى منى باسلامك ولكن تعذرني في مكروه أتناولك به وقبيح أخاطبك به يكون فيه خلاصك ؟ قال : أنت وذلك فطرح رداءه على رأسه ووجهه ولبته وأقبل يجره فلما أقبل على الربيع لطمه لطمات وقال : يا أبا الفضل إن الخبيث جمال من أهل الكوفة أكراني جماله ذاهبا وراجعا ، وقد هرب منى في هذا الوقت وأكرى بعض قواد الخراسانية ولى عليه بذلك بينة فضم إلى حرسيين . فمضيا معه فلما بعد عن المسجد قال له : يا خبيث تؤدى إلى حقي ؟ قال : نعم يا ابن رسول الله . فقال للحرسيين : انطلقا عنه . ثم أطلقه فقبل محمد بن هشام رأسه وقال : بأبي أنت وأمي الله يعلم حيث يجعل رسالته . ثم أخرج جوهرا له قدر فدفعه إليه وقال : تشرفني بقبول هذا . فقال :
إنا أهل بيت لا نقبل على المعروف ثمنا وقد تركت لك أعظم من هذا دم زين بن علي فانصرف راشدا ووار شخصك حتى يرجع هذا الرجل فإنه مجد في طلبك .
قال : ثم إن الداعي محمد بن زيد الحسنى أمر للأموي بمثل ما أمر به لسائر بنى عبد مناف وأمر جماعة من مواليه أن يوصلوه إلى الري ويأتوا بكتابه بسلامته فقام الأموي وقبل رأسه ومضى والقوم معه حتى أوصلوه إلى مأمنه وأتوه بكتابه .
وكان لمحمد بن زيد الشهيد عدة بنين منهم محمد بن محمد بن زيد ، ولما خرج

نام کتاب : عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : أحمد بن علي الحسيني ( ابن عنبة )    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست