واضطربت الأمور على المطهر [1] بن علي جرح نفسه حتى مات وسمع منه كلام يفهم منه الشكاية من الشريف محمد بن عمر [2] فقبض عليه عضد الدولة ونقله إلى فارس ودخلت اليد في أملاكه وأسبابه وله حكايات كثيرة تدل على سعة جاهه وكثرة ماله وعلو همته . فمن عقبه خزعل ، وهو أبو محمد الحسن بن عدنان بن الحسن بن محمد ابن محمد بن محمد بن عمر بن أبي الحسن محمد الشريف الجليل المذكور ، يقال لولده بنو خزعل المذكور ولهم بقية بالعراق ، ومنه الآن السيد الطالب بن محمد بن منصور بن حسن بن محمد بن الحسن خزعل ، بسبزوار وخراسان وأما أبو محمد الحسن الفارس النقيب بن يحيى بن الحسين النسابة بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين ذي العبرة ، فكان له خمسة وأربعون ولدا منهم ثلاثون
[1] الصحيح ( المطهر بن عبد الله ) كما عرفت . م ص [2] كان الشريف محمد بن عمر المذكور مع الوزير المطهر في عسكره فاتهمه الوزير بمراسلة الحسن بن عمران واطلاعه على أسراره ، وخاف المطهر أن تنقص منزلته عند عضد الدولة فأخذ سكينا وأراد قتل نفسه فقطع شرايين ذراعه فنزف منه الدم ثم مات وحمل إلى بلده كازرون فدفن بها .