responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : أحمد بن علي الحسيني ( ابن عنبة )    جلد : 1  صفحه : 210


ذلك أمر في الحال بأن يتخذ للخزانة مفاتيح بعدد الطلبة ويدفع إلى كل منهم مفتاح ليأخذ ما يحتاج إليه ولا ينتظر خازنا يعطيه ، ورد الطبق على هذه الصورة فكيف لا أعظم من هذا حاله .
وكان الرضى ينسب إلى الافراط في عقاب الجاني من أهله وله في ذلك حكايات ، منها أن امرأة علوية شكت إليه زوجها وأنه يقامر بما يتحصل له من حرفة يعانيها وأن له أطفالا وهو ذو عيلة وحاجة ، وشهد لها من حضر بالصدق فيما ذكرت فاستحضره الشريف وأمر به فبطح وأمر بضربه فضرب والامرأة تنظر أن يكف والآمر يزيد حتى جاوز ضربه مائة خشبة ، فصاحت الامرأة :
وأيتم أولادي كيف تكون صورتنا إذا مات هذا ؟ فكلمها الشريف بكلام فظ فقال : ظننت أنك تشكينه إلى المعلم . وكان الرضى يرشح إلى الخلافة وكان أبو إسحاق الصابي يطمعه فيها ويزعم أن طالعه كان يدل على ذلك ، وله في ذلك شعر أرسله إليه ، ووجدت في بعض الكتب أن الرضى كان زيدي المذهب وأنه كان يرى أنه أحق من قريش بالإمامة ، وأظن إنما نسب إلى ذلك لما في اشعاره من هذا كقوله يعنى نفسه :
هذا أمير المؤمنين محمد * طابت أرومته وطاب المحتد أو ما كفاك بأن أمك فاطم * وأباك حيدرة وجدك أحمد وأشعاره مشحونة بذلك ، ومدح القادر بالله فقال في تلك القصيدة :
ما بيننا يوم الفخار تفاوت * أبدا كلانا في المفاخر معرق إلا الخلافة قدمتك وإنني * أنا عاطل منها وأنت مطوق فقال له القادر بالله : على رغم أنف الشريف وأشعاره مشهورة لا معنى للإطالة بالاكثار منها ، ومناقبه غزيرة ، وفضله مذكور .
ولد سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وتوفى يوم الأحد السادس من المحرم سنة ست وأربعمائة ، ودفن في داره ، ثم نقل إلى مشهد الحسين " ع " بكربلا

نام کتاب : عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : أحمد بن علي الحسيني ( ابن عنبة )    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست