responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : أحمد بن علي الحسيني ( ابن عنبة )    جلد : 1  صفحه : 109


عرضت أخاك للتلف . فلما كان بعد ساعة أقبل إبراهيم متلفا بشملته ، فقال له محمد : ألم أقل لك إنك لا تقدر على ردها ؟ فأخرج ذنب الناقة فألقاه وقال : أما يعذر من جاء بهذا ؟
وكان إبراهيم من كبار العلماء في فنون كثيرة : يقال إنه كان أيام اختفائه بالبصرة قد اختفى عند المفضل بن محمد الضبي فطلب منه دواوين العرب ليطالعها فأتاه بما قدر عليه فأعلم إبراهيم على ثمانين قصيدة ، فلما قتل إبراهيم استخرجها المفضل وسماها ( المفضليات ) وقرئت بعده على الأصمعي فزاد فيها ، وظهر إبراهيم ليلة الاثنين غرة شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائة بالبصرة وبايعه وجوه الناس ، منهم بشير الرحال ، والأعمش سليمان بن مهران ، وعباد بن منصور القاضي صاحب مسجد عباد بالبصرة ، والمفضل بن محمد ، وسعيد بن الحافظ في نظرائهم ويقال إن أبا حنيفة الفقيه بايعه أيضا وكان قد أفتى الناس بالخروج معه ، فيحكى أن امرأة أتته فقالت : إنك أفتيت ابني بالخروج مع إبراهيم فخرج فقتل فقال لها . ليتني كنت مكان ابنك وكتب إليه أبو حنيفة . أما بعد فانى قد جهزت إليك أربعة آلاف درهم ولم يكن عندي غيرها ، ولولا أمانات للناس عندي للحقت بك ، فإذا لقيت القوم وظفرت بهم فافعل كما فعل أبوك في أهل صفين ، أقتل مدبرهم وأجهز على جريحهم ولا تفعل كما فعل أبوك في أهل الجمل فان القوم لهم فئه . ويقال أن هذا الكتاب وقع إلى الدوانيقي وكان سبب تغيره على أبي حنيفة .
وكان إبراهيم قد يلقب بأمير المؤمنين وعظم شأنه وأحب الناس ولايته وارتضوا سيرته ، فقلق الدوانيقي لذلك قلقا عظيما ، وندب إليه عيسى بن موسى من المدينة إلى قتاله وسار إبراهيم من البصرة حتى التقيا بباخمرى - قرية قريبة من الكوفة - وانهزم عسكر عيسى بن موسى ، فيحكى أن إبراهيم نادى : لا يتبعن أحد منهزما ، فعاد أصحابه فظن أصحاب موسى أنهم انهزموا فكروا عليهم فقتلوه وقتلوا

نام کتاب : عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : أحمد بن علي الحسيني ( ابن عنبة )    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست