responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : أحمد بن علي الحسيني ( ابن عنبة )    جلد : 1  صفحه : 100


الكلام وقال له : بئس الرفد رفدت ، ليس كما زعمت ، ولكنا قوم تقبل علينا نساؤنا فيسرع إلينا الشيب . فقال له عبد الملك ما الذي جاء بك يا أبا محمد ؟ فذكر له حكاية عمه عمرو أن الحجاج يريد أن يدخله معه في صدقات جده . فكتب عبد الملك إلى الحجاج كتابا أن لا يعارض الحسن بن الحسن في صدقات جده ولا يدخل معه من لم يدخله على ، وكتب في آخر الكتاب :
إنا إذا مالت دواعي الهوى * وأنصت السامع للقائل واضطرب القوم بأحلامهم * نقضي بحكم فاصل عادل لا نجعل الباطل حقا ولا * نلفظ دون الحق بالباطل نخاف أن تسقه أحلامنا * فنخمل الدهر مع الخامل وختم الكتاب وسلمه إليه وأمر له بجائزة وصرفه مكرما ، فلما خرج من عند عبد الملك لحقه يحيى ابن أم الحكم فقال له الحسن : بئس والله الرفد رفدت ما زدت على أن أغريته بي فقال له يحيى : والله ما عدوتك نصيحة ولا يزال يهابك بعدها ابدا . ولولا هيبتك ما قضى لك حاجة .
وكان الحسن بن الحسن شهد الطف مع عمه الحسين " ع " وأثخن بالجراح فلما أرادوا أخد الرؤوس وجدوا به رمقا فقال أسماء بن خارجة بن عيينة بن خضر بن حذيفة بن بدر الفزاري : دعوه لي فان وهبة الأمير عبيد الله بن زياد " لع " لي وإلا رأى رأيه فيه . فتركوه له فحمله إلى الكوفة ، وحكوا ذلك لعبيد الله بن زياد . فقال : دعوا لأبي حسان بن أخته . وعالجه أسماء حتى برئ ثم لحق بالمدينة . وكان عبد الرحمان بن الأشعث قد دعا إليه وبايعه ، فلما قتل عبد الرحمان توارى الحسن حتى دس إليه الوليد [1] بن عبد الملك من سقاه سما فمات



[1] الصحيح : سليمان بن عبد الملك . لان الحسن هذا قد دس إليه السم سنة سبع وتسعين والوليد مات سنة ست وتسعين وبويع بعده أخوه سليمان ، فالذي دس إليه السم هو سليمان دون الوليد ، ثم إن ما ذكره من أنه كان عمر الحسن عند موته خمسا وثلاثين سنة لا يصح لأنه مات بعد والده بثمان وأربعين سنة فكيف يكون عند موته ابن خمس وثلاثين ؟ فالذي يغلب على الظن أن في العبارة تقديما وتأخيرا وأن الصحيح ( أن عمره كان عند موته ثلاثا وخمسين سنة ) لا خمسا وثلاثين .

نام کتاب : عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : أحمد بن علي الحسيني ( ابن عنبة )    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست