responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : أحمد بن علي الحسيني ( ابن عنبة )    جلد : 1  صفحه : 31


الأصل الأول في ذكر عقب ( عقيل ) بن أبي طالب ، ويكنى أبا يزيد ، وكان أبو طالب يحبه حبا شديدا ولذا قال له رسول الله صلى عليه وآله وسلم : إني لأحبك حبين حبا لك ، وحبا لحب أبى طالب . [1] وكان عقيل نسابة عالما بأنساب العرب وقريش ، وكان أعور يكاد يخفى ذلك على متأمله ، وخرج إلى بدر فأسر وفداه عمه العباس ، وفارق أخاه عليا أمير المؤمنين في أيام خلافته وهرب إلى معاوية وشهد صفين معه غير أنه لم يقاتل ولم يترك نصح أخيه والتعصب له .
فروى أن معاوية قال يوم صفين : لا نبالي وأبو يزيد معنا . فقال عقيل :



[1] ولد عقيل بعد ولادة النبي صلى الله عليه وآله بعشر سنين ، وكان أكبر من على بعشرين سنة ومن جعفر بعشر سنين وأصغر من طالب بعشر سنين ، ولقد أهمل أكثر المؤرخين إسلامه وأرخه ابن حجر في ( الإصابة ) بما بعد الحديبية ولا بدع إن أهملوا مثله وقد طعنوا في أبيه من قبل ، ونحن إذا قرأنا في ( تاريخ الطبري ) ج 2 ص 282 قول النبي صلى الله عليه وآله لأصحابه : " إني قد عرفت رجالا من بني هاشم قد خرجوا إلى بدر كرها فمن لقى منكم أحدا منهم فلا يقتله " يمكننا أن نستفيد إيمان عقيل بالنبوة قبل الهجرة غير أن سياسته قريشا اضطرته إلى التستر والاستخفاء ، كيف لا وهو يشاهد أباه وأمه وأخوته مصدقين بالنبوة خاضعين للدعوة الآلهية وهم أعضاد الحنيفية البيضاء وحضنة الدين المبين ، فلم يكن الغصن الباسق من ذلك الدوح اليانع بدعا من أصله الكريم ، ولا حائدا عن خطة رجالات بيته الرفيع ، ولو تنازلنا عن ذلك لدلنا ابن قتيبة في ( المعارف ) ص 68 على اسلامه يوم بدر بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله توفى سنة 60 من الهجرة . م ص

نام کتاب : عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : أحمد بن علي الحسيني ( ابن عنبة )    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست