نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 99
قال رسول الله ( ص ) : لو أن ثوبا من ثياب أهل الجنة القى إلى أهل الدنيا لم تحتمله أبصارهم ولماتوا من شهوة النظر إليه ، فإذا كان هذا حال الثواب فما ظنك بلابسه ؟ . ومن هذا قول أمير المؤمنين عليه السلام : لو رميت ببصر قلبك نحو ما يوصف لك من نعيمها لزهقت نفسك ولتحملت من مجلسي هذا إلى مجاورة أهل القبور استعجالا لها وشوقا إليها ، وهذه المبالغة حاصلة من الوصف فكيف المشاهدة ؟ [1] . وقد ورد عنهم عليهم السلام : كل شئ من الدنيا سماعه أعظم من عيانه وكل شئ من الآخرة عيانه أعظم من سماعه . وقال الله تعالى : ( وإذا رأيت ثم أيت نعيما وملكا كبيرا ) [2] . وفى الوحي القديم : أعددت لعبادي ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر بقلب بشر [3] . يا هذا ان تاقت نفسك إلى النعيم فاترك الدنيا فان ترك الدنيا مهر الآخرة ، وإنما
[1] في ( لي ) ج 4 ص 377 : وعن رسول الله ( ص ) إذا دخل المؤمن منازله في الجنة وضع على رأسه تاج الملك والكرامة ، والبس حلل الذهب والفضة والياقوت والدر المنظومات في الا كليل تحت التاج ، والبس سبعين حلة حريرا بألوان مختلفة منسوجة بالذهب وا لفضة واللؤلؤ والياقوت الأحمر وذلك قوله تعالى : ( يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤ ا ولباسهم فيها حرير ) الحج : 22 ) . [2] الانسان : 20 [3] وفى ( لي ) ج 4 ص 397 : وقال ( ص ) : ان الله كرامة في عباده المؤمنين في كل جمعة فيقول : لكم مثل ما في أيديكم سبعين ضعفا فيرجع المؤمن في كل جمعة سبعين ضعفا مثل ما في يديه وهو قوله تعالى : ( ولدينا مزيد ق 50 ) وفسر أيضا مما لا يخطر ببالهم مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 99