نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 63
الكريهة . وقيل : المواساة في الجاه والمال عوذة [1] بقائها . الثالث صدقة العلم والرأي [2] : وهي المشورة . وعن النبي ( ص ) : تصدقوا على أخيكم بعلم يرشده ورأي يسدده . الرابع صدقة اللسان وهي واسطة بين الناس ، والسعي فيما يكون سببا لاطفاء النائرة [3] واصلاح ذات البين قال الله تعالى : ( لاخير في كثير من نجويهم الا من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس ) . الخامس صدقة العلم ، وهي بذله لأهله ونشره على مستحقه . وعن النبي ( ص ) : من الصدقة ان يتعلم الرجل العلم ويعلمه الناس . وقال ( ص ) : زكاة العلم تعليمه من لا يعلمه . وعن الصادق ( ع ) لكل شئ زكاة وزكاة العلم ان يعلمه أهله . روى صاحب كتاب منتقى البواقبت ( مناقب ) فيه مرفوعا إلى محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال : حدثني الرضا ( ع ) عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه ا لحسين عن أبيه أمير المؤمنين عليهم السلام قال : سمعت رسول الله ( ص ) يقول : طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ، فاطلبوا العلم من مظانه واقتبسوه من أهله فان تعليمه لله سبحانه حسنة ، وطلبه عبادة والمذاكرة به تسبيح ، والعمل به جهاد ، وتعليمه من لا يعلمه صدقة ، وبذله لأهله قربة إلى الله تبارك وتعالى لأنه من معالم الحلال والحرام ، ومنار سبيل الجنة ، والمؤنس في الوحشة ، والصاحب في الغربة والوحدة ، والمحدث في الخلوة ، والدليل على
[1] العوذ بفتح العين والواو : الملجأ ( أقرب ) . [2] الرأي : الإصابة في التدبر ( المنجد ) . [3] النائرة : العداوة يق : سعيت في اطفاء النائرة أي تسكين الفتنة من النار ( أقرب ) .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 63