نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 45
وليالي الاحياء : وهي أول ليلة من رجب ، وليلة النصف من شعبان ، وليلتا العيدين فان أمير المؤمنين ( ع ) كان يعجبه أن يفرغ نفسه في هذه الليالي [1] . ويوم عرفة فإنه يوم دعاء ومسألة ولهذا كان الفطر فيه أفضل من الصوم لمن يضعفه
[1] ذو قدر إلى رسول ذي قدر . وقال : ذهب قوم إلى أنها إنما كانت على عهد رسول الله ( ص ) ثم رفعت ، وقال آخرون : لم ترفع بل هي إلى يوم القيمة . أقول : ويؤيد قول الثاني ما ورد عنهم عليهم السلام من تنزل الملائكة والروح فيها على امام الزمان ( ع ) فيعرضون عليه ما قدر في تلك السنة فلا نطيل بايراده . ثم قال فيه : وجمهور العلما على أنها في شهر رمضان في كل سنة يعلم ذلك من مذهب أهل البيت ( ع ) بالضرورة وهي منحصرة في ليلة تسعة عشر ، واحدى وعشرين ، وثلاث وعشرين ، وقيل : انها في فرادى العشر الأواخر . تنبيه قد استشكل في معرفة ليلة القدر ، ونزول الملائكة فيها بسبب اختلافها بحسب اختلاف الأهلة في أقطار الأرض ، وأجاب عنه في ( المجمع ) بوجوه : منها أن يكون المدار على بلد الامام في نزول الملائكة والروح ، ويكون للآخرين ثواب عبادة ليلة القدر إذا عبدوا الليلة الأخرى . ومنها أن يكون الامام في كل ليلة في إقليم ، وتنزل الملائكة في الليلتين معا . الثالث أن يكون الامام في بلد لكن تنزل عليه الملائكة في كل ليلة بأحوال أصحاب البلد التي تلك الليلة ليلة قدرهم . والجهني بالضم ثم الفتح اسم عبد الله بن أنيس الأنصاري منسوب إلى الجهينة وهي قرية بموصل ( مقتبس بالأثر ) قال في ( المجمع ) ومنه ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ليلة الجهني وحديثه : أنه قال لرسول الله ( ص ) ان منزلي ناء من المدينة فمرني بليلة أدخل فيها فأمره بليلة ثلاث وعشرين .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 45