نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 41
وينفصل عنه بغير جواب ويضيع المقصود من هذا الخطاب أعراض المتهاونين ، فيستحق سخط الملك ويبوء بجواب ( ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) أو اعراض الغافلين فيقع في عساكر المحرومين ويبوء بثقله وما وزر ، وما ورد : ومن ترك مسألة الله افتقر [1] . قال رضى الدين علي بن موسى بن الطاوس ( قدس الله روحه الزكية ) : وأن شئت فقل في ذلك الوقت [2] : اللهم قد صدقت بربوبيتك وبمحمد خاتم رسالتك وبهذا المنادى عن جودك وان لم تسمعه اذني فقد سمعه عقلي المصدق بالاخبار المتضمنة لوعدك . فانا أقول : أيها الملك الوارد علينا من مالك الحكيم الكريم الجواد المحسن إلينا قد سمعنا بلسان حال عقولنا قولك عن معدن نجاح مسؤلنا : هل من سائل فاعطيه سؤله ؟ وانا سائل لكل ما احتاج إليه مما يقتضى به دوام اقباله على ودوام توفيقي للاقبال له وتمام احسانه إلى وكمال أدبي بين يديه وان يحفظني ويحفظ على كلما أحسن به إلى . وسمعنا قولك عن سيدنا ومولانا الذي هو أهل لبلوغ مأمولنا : هل من تائب فأتوب إليه ؟ [3] وانا تائب اختيار أو اضطرار الآتي عاجز ضعيف عن غضبه وعقابه ومضطر
[1] عن أبي عبد الله ( ع ) قال : من لم يسئل الله عز وجل من فضله ( فقد ) افتقول ( الأصول ) كتاب الدعا . [2] ولا بأس بقرائة هذه الأبيات في هذا الوقت للمناجاة طرقت باب الرجا والناس قد رقدوا * وجئت أشكو إلى مولاي ما أجد وقلت يا املى في كل نائبه * ومن عليه بكشف الضر اعتمد أشكو إليك أمورا أنت تعلمها * مالي على حملها صبر ولا جلد وقد مددت يدي بالذل خاضعة * إليك يا خير من مدت إليه يد يا من يغيث الورى من بعد ما قنطوا * ارحم عبيدا اتى بالذل قد بسطوا [3] التوب والتوبة : الرجوع من الذنب ( المجمع ) .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 41