نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 39
وعن النبي ( ص ) : من كان له حاجة فليطلبها في العشاء الآخرة فإنها لم يعطها أحد من الأمم قبلكم يعنى : العشاء الآخرة . وفى رواية في السدس الأول من النصف الثاني من الليل ويعضدها ما ورد من الترغيب والفضل لمن صلى الليل والناس نيام ، وفى الذكر في الغافلين [1] . ولا شك في استيلاء النوم على غالب الناس في ذلك الوقت بخلاف النصف الأول فإنه ربما يستصحب الحال فيه النهار ، واخر الليل ربما انتشروا فيه لمعايشهم ( شهم ) وأسفارهم ، وإنما مخ الليل هو وقت الغفلة وفراغ القلب للعبادة ، ولاشتماله على مجاهدة النفس ومهاجرة الرقاد ومباعدة وثير المهاد والخلوة بمالك العباد وسلطان الدنيا والمعاد ، وهو المقصود من جوف الليل . وهي ما رواه عمر بن أذينة قال : سمعت أبا عبد الله ( ع ) يقول : ان في الليل ساعة ( لساعة ) ما يواقف فيها ( لا يواقها ) عبد مؤمن ( مسلم ) ( ثم ) يصلى ويدعو الله فيها الا استجاب ( استجيب ) له ( في كل ليلة ) قلت : أصلحك الله وأي ساعة الليل هي ؟ ( فاية ساعة هي من الليل ) قال : إذا مضى نصف الليل وبقى ( وهي ) السدس الأول من أول النصف ( الثاني ) [2] . واما الثلث الأخير فمتواتر [3]
[1] تأتى في ب 5 - ذيل عنوان ( ان الذكر في الغافلين مستحب ) ر وآياته . [2] قال في ( المرات ) بعد نقل الحديث : وظاهره ان المراد سدس النصف لا سدس الكل . عن عبيدة الشابوري قال : قلت لأبي عبد الله ( ع ) : جعلت فداك ان الناس يروون عن النبي ( ص ) ان في الليل إلى الثلث الباقي قلت : ليلة من الليالي ؟ فقال : كل ليلة . قوله : إلى الثلث الباقي أي إلى تمام الثلث الثاني وهو السدس الرابع ( وافى ) ج 2 أبو أب مواقيت الصلاة ب 42 . وفى ( مرآة ) أيضا ان هذا الحديث دال على أن المراد به سدس الكل . [3] ويدل عليه الروايتان الآتي .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 39