نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 154
وعنه عليه السلام : من دعا ولم يذكر النبي صلى الله عليه وآله رفرف الدعا على رأسه فإذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله رفع الدعا [1] . وعنه عليه السلام : من كانت له إلى الله حاجة فليبدء بالصلاة على محمد وآله صلى ا لله عليه واله ثم يسئل حاجته ، ثم يختم بالصلاة على محمد وآله فان الله عز وجل أكرم من أن يقبل الطرفين ويدع السوط إذ كانت الصلاة على محمد وآل محمد لا تحجب عنه [2] . العاشر البكاء حالة الدعا وهو سيد الآداب وذروة سنامها أما أولا فلدلالته على رقة القلب الذي هو دليل الاخلاص الذي عنده تحصل الإجابة . قال الصادق عليه السلام : إذا اقشعر جلدك ودمعت عيناك ووجل قلبك فدونك دونك فقد قصد قصدك [3] . ولان جمود العين من قساوة القلب على ما ورد به الخبر وهو يؤذن بالبعد من
[1] قوله : ولم يذكر النبي ( ص ) أي قولا وشموله للذكر القلبي بعيد قوله : رفرف الدعا رفرف الطائر إذا حرك جناحيه حول الشئ يريدان يقع عليه واستعير هنا لانفصال الدعا عن الداعي وعدم وصوله إلى محل الإجابة ( مرآة ) . [2] قوله : لا تحجب عنه أي هي مرفوعة إلى الله مقبولة ابدا لا يحجبها ويمنعها عن القبول الشئ ، ويدل على استحباب افتتاح الدعا واختتامه بالصلوات على محمد وآله ( مرآة ) . [3] الظاهر أن قصد على بناء المفعول وقصدك مفعول مطلق نائب مناب الفاعل والإضافة إلى المفعول أي إذا ظهر تلك العلامات فعليك بطلب الحاجات والاهتمام في الدعا للمهمات فقد اقبل الله عليك بالرحمة ، وتوجه نجوك للإجابة ، أو أقبلت الملائكة إليك للشفاعة أو لقضاء الحاجة بأمره سبحانه ( مرآة ) .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 154