responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 148


وقال عليه السلام : ان رجلا دخل المسجد وصلى ركعتين ثم سئل الله عز وجل فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أعجل العبد ربه ، وجاء آخر فصلى ركعتين ثم اثنى على الله عز وجل وصلى على النبي صلى الله عليه وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : سل تعطه [1] وروى محمد بن مسلم قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ان في كتاب أمير المؤمنين عليه السلام ان المسألة بعد المدحة ، فإذا دعوت فمجده قال : قلت : كيف نمجده ؟ قال : تقول ( يا من هو أقرب إلى من حبل الوريد يا من يحول بين المرء وقلبه يا من هو بالمنظر الاعلى يا من ليس كمثله شئ ) [2] .
وروى معاوية بن عمار عن الصادق عليه السلام قال : إنما هي المدحة ثم الثناء ثم الاقرار



[1] وفى بعضها ( عجل ) العبد سئله قبل ان يمجده ويثنى عليه وتعديته إلى المفعول به لتضمين معنى السؤال ، وفيه دلالة على أن الحمد والثناء والصلاة على النبي ( ص ) في الصلاة غير كافية للسؤال عقيبها قوله : سل تعطه كان الهاء للسكت - ويمكن أن يكون مفعولا ثانيا لتعط - وفى بعض النسخ بدونها ( مرآة ) .
[2] مدحته مدحا : أثنيت عليه بما فيه من الصفات الجميلة خلقية كانت أو اختيارية ، ولهذا كان المدح أعم من الحمد قوله : يا من هو أقرب مأخوذ من قوله تعالى ( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) أي نحن أملك له من حبل وريده مع استيلائه عليه وقربه منه قو له : يا من يحول إشارة إلى قوله ( واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه ) وهو تمثيل لغاية قربه تعالى من العبد ، فان الحائل بين الشئ وغيره أقرب إلى ذلك الشئ من ذلك الغير قوله : يا من هو بالمنظر الاعلى لعله ( ع ) شبه المكانة والدرجة الرفيعة المعنوية بالأمكنة المرتفعة الصورية فهو اما كناية عن اطلاعه على جميع المخلوقات ، أو عن عدم وصول العقل والافهام إلى ساحة عرفانه قوله : يا من ليس كمثله شئ المراد من مثله ذاته كقولهم : مثلك لا يفعل كذا على قصد المبالغة في نفيه عنه فإنه إذا نفى عمن يناسبه ويسد مسده كان نفيه عنه أولى ( مرآة ) وله ( ره ) هيهنا معاني دقيقة لطيفة وإنما تركناه لافضائه إلى التطويل ومن أراد يرجع باب البدئة بالثناء .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست