responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 143


الثاني الالحاح في الدعاء : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ان الله يحب السائل اللحوح [1] .
وروى الوليد بن عقبة الهجري قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : والله لا يلح عبد مؤمن على الله في حاجته إلا قضاها الله له [2] .
وروى أبو الصباح عن أبي عبد الله عليه السلام : ان الله كره الحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة ، وأحب ذلك لنفسه ان الله يحب ان يسئل ويطلب ما عنده [3] .
الثالث تسمية الحاجة : روى ابن عبد الله الفراء عن الصادق عليه السلام قال : ان ا لله تبارك وتعالى يعلم ما يريد العبد إذا دعا ، ولكنه يحب ان يبث إليه الحوائج [4] .
وعن كعب الاخبار مكتوب في التورية : يا موسى من أحبني لم ينسني ، ومن رجا معروفي ألح في مسئلتي يا موسى انى لست بغافل عن خلقي ولكن أحب ان تسمع ملائكتي ضجيج الدعا من عبادي وترى حفظتي تقرب بني آدم إلى بما انا مقويهم عليه ومسببه لهم .
الرابع الاسرار بالدعا : لبعده عن الريا ولقوله تعالى ( ادعوا ربكم تضرعا وخفية ) [5] .
ولرواية إسماعيل بن همام عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : دعوة العبد سرا دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية ، وفى رواية أخرى دعوة تخفيها أفضل من سبعين دعوة تظهرها [6] .



[1] ألح في السؤال : الحف ، والسحاب دام مطره ( ق ) .
[2] قوله : الا قضاها الله له محمول على الغالب ، أو على ما إذا تحققت الشرايط ( مرآة )
[3] قوله : ما عنده أي ما هو تحت قدرته ويحصل بقضائه وقدره لكن بشرط أن يكون مشروعا ( مرآة ) .
[4] قوله : ان يبث إليه الحوائج أي تذكر وتظهر فإنها إذا ذكرت انتشرت لأنه يسمعها الملائكة وغيرهم والتعدية بالى لتضمين معنى التوجه أو التضرع ( مرآة ) .
[5] الأعراف : 53 .
[6] يدل على أن الاخفاء في الدعا أفضل من الاعلان ، والحكم بالمساواة في الخبر الأول والأفضلية في الثاني - أي النسبة بينهما في الرواية الأولى نسبة الواحد إلى السبعين وفى الثانية نسبته إلى الازيد من السبعين - اما باختلاف مراتب الاخفاء والاعلان ، أو المراد بالأول الاخفاء عند الدعا وبالثاني الاخفاء بعده ، فيدل على أن الثاني أهم وأفضل ، واما الجمع بينهما وبين ما ورد من فضل الاجتماع في الدعا فسيأتي الكلام فيه - في الأمر السادس - : الاجتماع في الدعا - ثم الظاهر أن هذه النسبة إنما هي إذا لم يكن الاعلان مشوبا بالرياء والسمعة والا فلا نسبة بينهما ( مرآة ) .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست