نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 76
بمكانه وقال : يا رب بما بلغت عبدك هذا ما أرى ؟ قال : يا موسى انه كان بارا بوالديه ولم يمش بالنميمة [1] . وجاء رجل إلى النبي ( ص ) : وقال : يا رسول الله لم اترك شيئا من القبيح الا وقد فعلته فهل لي من توبة ؟ فقال له : هل بقي من والديك أحد ؟ فقال : نعم أبى فقال ( ع ) : اذهب وابرره ، فلما ولى قال النبي ( ص ) : لو كانت أمه . وقال ( ع ) : من سره ان يمد له في عمره ، ويبسط له في رزقه فليصل أبويه فان صلتهما من طاعة الله . وقال رجل لأبي عبد الله ( ع ) : ان أبى قد كبر فنحن نحمله إذا أراد الحاجة فقال عليه السلام : ان استطعت ان تلى ذلك منه فافعل فإنه جنح لك غدا ! وقال ( ع ) : ما يمنع أحدكم ان يبر والديه حيين وميتين ؟ يصلى عنهما ويصوم عنهما ، ويتصدق عنهما ، فيكون الذي صنع لهما ، وله مثل ذلك فيزيده الله ببره خير ا كثيرا . ومن حق الوالد على الولد ان لا يسميه باسمه ، ولا يمشى بين يديه ، ولا يجلس قبله . وقال رجل : يا رسول الله ما حق ابني هذا ؟ قال : تحسن اسمه وأدبه ، وتضعه موضعا حسنا [2] . فصل قال رسول الله ( ص ) : من سعادة الرجل الولد الصالح . وقال ( ص ) : الولد للوالد ريحانة من الله يشمها ( قسمها ) بين عباده ، وان
[1] النميمة : نقل الحديث من قوم إلى قوم على جهة الفساد والشر ( نهاية ) . [2] قوله : تضعه موضعا حسنا : يمكن ان يراد به ان ينكح له زوجة صالحة ( عن بعضهم ) .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 76