نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 72
ان تعرف ربك . والثانية ان تعرف ما صنع بك . والثالثة ان تعرف ما أراد منك . والرابعة ان تعرف ما يخرجك من دينك [1] وعنه عليه السلام : ما بعث الله عز وجل نبيا قط حتى يأخذ عليه ثلاثا : الاقرار بالعبودية ، وخلع الأنداد [2] وان الله تبارك وتعالى يمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء . فصل وإذا عرفت نفاسة هذين الجوهرين فاعلم أن ما سواهما باطل لاخير فيه ، ولغو لا حاصل له لان ما سواهما اما ما لابد منه كالقوت [3] أو فضلا عن ذلك فهنا قسمان : الأول القوت ولا حرج في طلبه ، بل هو من العبادة . قال رسول ( ص ) : الكاد [4] على عياله كالمجاهد في سبيل الله . وقال أمير المؤمنين ( ع ) : اتجروا بارك الله لكم فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله : يقول : ان الرزق عشرة اجزاء تسعة في التجارة وواحدة في غيرها . وقال الصادق ( ع ) : كفى بالمرء اثما ان يضيع من يعول [5] . وقال النبي ( ص ) : ملعون ملعون من يضيع من يعول .
[1] قال في ( المرآة ) في شرح الحديث : أولها ان تعرف ربك بو جوده وصفاته الكمالية الذاتية والفعلية بحسب طاقتك . وثانيها معرفتك بما صنع بك من اعطاء العقل والحواس والقدرة ، واللطف بارسال الرسل وانزال الكتب ، وساير نعمه العظام . وثالثها معر فتك بما أراد منك وطلب فعله أو الكف عنه . وبما أراد من طريق معرفته . واخذه من مأخذه المعلومة بالعقل والنقل . ورابعها ان تعرف ما يخرجك من من دينك كاتباع أئمة الضلال ، والاخذ من غير المأخذ ، وانكار ضروري الدين ، ويدخل في هذا القسم معرفة ساير أصول الدين سوى معرفة الله تعالى انتهى موضع الحاجة . [2] الندبا لكسر : المثل ج أنداد ( ق ) . [3] قات أهله يقوت والاسم القوت : هو ما يقوم به بدن الانسان من الطعام ( ص ) . [4] الكد : الشدة في العمل . [5] عيال الرجل من يعوله ويثقل أمرهم عليه ( ص ) .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 72