نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 48
وفى الحديث القدسي : الا ان بيوتي في الأرض المساجد ، فطوبى لعبد تطهر في بيته ثم زارني في بيتي . وهو أكرم من أن يخيب [1] زائره وقاصده وروى سعيد بن مسلم عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان ( أبى ) إذا طلب الحاجة طلبها عند زوال الشمس ، فإذا أراد ذلك قدم شيئا فتصدق به ، وشم شيئا من الطيب [2] ( طيب ) وراح إلى المسجد فدعا ( ودعا ) في حاجته بما شاء . فقد دلت هذه الرواية على أمور رابعة : الأول كون الزوال وقتا لطلب الحوائج . الثاني استحباب تقديم الصدقة . الثالث شم الطيب . الرابع كون المسجد مكانا لطلب الحاجة . ومن أماكن الدعا بل أشرفها عند قبر الحسين عليه السلام . فقد روى أن الله سبحانه وتعالى عوض الحسين ( ع ) من قتله بأربع خصال : جعل الشفاء في تربته ، وإجابة الدعا تحت قبته ، والأئمة من ذريته ، وان لا يعد أيام زائريه من أعمارهم . وروى أن الصادق ( ع ) : اصابه وجع فأمر من عنده ان يستأجروا له أجيرا يدعو له عند قبر الحسين ( ع ) ، فخرج رجل من مواليه فوجد آخرا على الباب فحكى له ما أمر به ، فقال الرجل : انا امضى لكن الحسين ( ع ) امام مفترض الطاعة ، وهو أيضا امام مفترض الطاعة كيف ذلك ؟ فرجع إلى مولاه وعرفه قوله فقال : هو كما قال لكن
[1] الخيبة : الحرمان ، الخسران ( المجمع ) . [2] والمراد من الشم هنا كناية عن استعمال قليل من الطيب والتطيب به لا الاكتفاء بمحض الشم ( مرآة )
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 48