نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 43
واعلم أنه قد روى عن الصادق ( ع ) أنه قال : لا تعطوا العين حظها ( من النوم ) فإنها أقل شئ شكرا [1] . وعن النبي صلى الله عليه وآله : إذا قام العبد من لذيذ مضجعه [2] والنعاس [3] في عينيه ليرضى ربه عز وجل لصلاة ليله باهى [4] الله به ملائكته فقال ( فيقول ) : أما ترون عبدي هذا ؟ قد قام من ( لذيذ ) مضجعه ( وترك لذيذ منامه ) إلى ( ما لم أفرضه ) صلاة لم أفرضها عليه اشهدوا أنى قد غفرت له . فايدة قد عرفت ان النهار اثنتا عشر ساعة : [5] يتوجه كل ساعة منها ويتوسل إلى الله تعالى بامام من الأئمة الهدى عليهم السلام على ما رواه شيخنا في ( المصباح ) بالدعاء
[1] لا تعطوا اه : أي لا ندعوا العين ان تنام جميع الليل بل تنام بعضها وأحيى بعضها لأنها خلقت لملاحظة آثار مصنوعاته وملاحظة كتابه وأمثال ذلك مما لا يحصل الا بالسهر ( عن بعضهم ) . أيقظان أنت اليوم أم أنت نائم * وكيف يلذ النوم حيران هائم فلو كنت يقظان الغداة لحرقت * مدامع عينيك الدموع السواجم نهارك يا مغرور لهو وغفلة * وليلك نوم والردى لك لازم وسعيك مما سوف تكره عنده * وعيشك في ا لدنيا تعيش البهائم تسر بما يفنى وتفرح بالمنى * كما سر باللذات في النوم حالم فلا أنت في اليقظان يقظان ذاكر * ولا أنت في النوام ناج وسالم ( لله در قائلها ) . [2] ضجع الرجل : وضع جنبه بالأرض . [3] النعاس بالضم : الوسن وأول النوم وهي ريح لطيفة تأتى من قبل الدماغ تغطي العين ولا تصل إلى الدماغ فإذا وصلت إليه كان نوما . [4] وفى الحديث : ان الله ليباهي بالعبد الملائكة : أي يحله قربه وكرامته بين أولئك الملاء محل الشئ المباهى به . وذلك لان الله تعالى غنى عن التعزز بما اخترعه ثم تعبده ( المجمع ) [5] أريد بها تقسيم النهار باثنا عشرة جزء لا الساعة المتعارفة حتى يناقض عليه بأيام الطوال بأنها أزيد من اثنتي عشر ساعة ، وبالقصيرة بأنها أقل منها .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 43