responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 231


الباب الخامس فيما الحق بالدعاء وهو الذكر ولما كان المقصود من هذا الكتاب التنبيه على فضل الدعاء والإشارة إلى ما يستظهر به الداعي ، واشتمل من ذلك على نبذة مقنعة وجملة كافية أجبنا ان نردف ذلك بما يساوى الدعاء في الفضل والتحثيث عليه ، وقيامه مقامه في تحصيل المراد ودفع الأهوال الشداد ، وهو الذكر وقد ظهر مما ذكرناه من فوائد الدعاء انه يبعث عليه العقل والنقل من الكتاب والسنة ، وانه يرفع البلاء الحاصل ، ويدفع السوء النازل ، ويحصل به المراد من جلب النفع وتقرير الحاصل منه ودوامه ، فاشتمل الذكر على كل هذه الأمور وستري ذلك فيما نبينه فنقول : الذكر محثوث عليه ومرغوب فيه ، ويدل عليه العقل والنقل :
اما الأول فبما دل عليه من وجوب شكر المنعم ، والشكر قسم من أقسام الذكر ولأنه دافع للضر المظنون ، وكل ضرر ظن حصوله وجب دفعه مع القدرة عليه .
اما الأولى فلما رواه الحسين بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما من قوم اجتمعوا في مجلس فلم يذكروا الله ولم يصلوا على نبيهم الا كان ذلك المجلس حسرة ووبالا عليهم يوم القيامة [1] .



[1] قوله : الا كان ذلك المجلس حسرة لا يدل على الوجوب لان ترك كل ما يوجب الاجر في الآخرة سبب للحسرة والندامة في القيامة ، والمراد بالذكر كل ما يصير سببا لخطور الله سبحان بالبال وإطاعة أوامر الله وترك نواهيه ، وذكر أوامر الله ونواهيه ، والتفكر في كل ما يجوز التفكر فيه من صفات الله سبحانه ومحامده ، وتذكر جميع ذلك بالقلب واللسان ، وذكر أصفياء الله من أنبيائه وحججه وذكر مناقبهم وفضائلهم ودلائل إمامتهم فقد ورد في الاخبار إذا ذكرنا ذكر الله وإذا ذكر أعدائنا ذكر الشيطان ، وذكر المعاد والحشر والحساب والصراط والميزان وا لجنة والنار ، وذكر احكام الله تعالى ، وما يدل عليها من الكتاب والسنة ، وحفظ آثار ا لرسول والأئمة عليهم السلام ونشر اخبارهم وجميع الطاعات والعبادات كل ذلك من ذكر الله إذا كان موافقا لما أمر الله به مع تصحيح النية ، واما العبادات المبتدعة والأذكار المخترعة وما لم يكن خالصا لله فليس من ذكر الله في شئ بل هي أسباب للبعد من الله واستحقاق اللعنة ( مرآة ) .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست