responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عبد الله بن سبا نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 85


وسعيد بن زيد . . . الخ ، فتكلم قوم ، وقالوا يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين ، فغضب رسول الله غضبا شديدا ، فخرج وقد عصب على رأسه عصابة وعليه قطيفة ، فصعد المنبر وقال : ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة ، ولقد طعنتم في إمارتي أباه قبله ، وأيم الله إن كان للامارة لخليقا ، وإن ابنه من بعده لخليق للامارة ، ثم نزل وجاء المسلمون الذين يخرجون مع أسامة يودعونه ويمضون إلى المعسكر بالجرف ، وثقل رسول الله صلى الله عليه وآله فجعل يقول : أنفذوا بعث أسامة ، فلما كان يوم الأحد اشتد برسول الله وجعه فدخل أسامة من معسكره والنبي مغمور [1] ، فطأطأ أسامة فقبله ، ورسول الله لا يتكلم . ورجع أسامة إلى معسكره ، ثم دخل يوم الاثنين وأصبح رسول الله صلى الله عليه وآله مفيقا فقال له : أغد على بركة الله فودعه أسامة ، وخرج إلى معسكره فأمر الناس بالرحيل ، فبينما هو يريد الركوب إذا رسول أمه أم أيمن قد جاء يقول : إن رسول الله يموت فأقبل ، وأقبل معه عمر وأبو عبيدة فانتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يموت فتوفي حين زاغت الشمس يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول " [2] .



[1] مغمور : يغمى عليه .
[2] أوردتها ملخصة من طبقات ابن سعد 2 / 190 - 192 ط بيروت في ذكره " سرية زيد " وفي عيون الأثر . 2 / 281 ، عند ذكره " سرية زيد " ، وممن نص على أن أبا بكر وعمر وغيرهما كانوا في جيش أسامة . كنز العمال 5 / 312 ومنتخبه 4 / 180 عن عروة ، وبترجمة أسامة من أنساب الأشراف 1 / 474 عن ابن عباس ، وبترجمته من طبقات ابن سعد 4 / 44 ، عن ابن عمر ، وبترجمته من تهذيب ابن عساكر 2 / 391 ، ولفظه : ( استعمله على جيش فيه أبو بكر وعمر ) ، وفي تاريخ اليعقوبي 2 / 74 ط . بيروت في ذكر ( وفاة الرسول ) وكان عمر أسامة يومذاك عشرين سنة وقيل ثماني عشرة سنة ، وابن الأثير في تاريخه 2 / 123 .

نام کتاب : عبد الله بن سبا نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست