الخ . . . " . ويظهر من قوله في الهامش ص 59 أنه لم يأخذ ما نقله عن ابن سبأ من الطبري مباشرة بل استند في قوله إلى دائرة المعارف الاسلامية مادة ( عبد الله بن سبأ ) - تأليف المستشرقين المذكورين آنفا - وإلى ( تاريخ الأدب العربي ) تأليف نيكلسون ص 315 . وقد رأينا أن كليهما يستندان إلى الطبري فيما ينقلان عن ( ابن سبأ ) . - 14 - ولها وزن : قال ولها وزن تحت عنوان ( السبئية وروح النبوة ) ص 56 - 57 من كتابه ( الدولة الأموية وسقوطها ) : " وتبرز في هذه الظروف فرقة في الكوفة كانت قبل ذلك بعيدة عن الانظار يطلق عليها اسم السبئية وإذا هي تغير شكل الاسلام تغييرا تاما فهي وضعت شخص الرسول ( ع ) خارجا عن القانون الشخصي في ( القرآن والسنة ) وفوقه . . . إلى قوله : في رأس السبئية أن شخص الرسول لم يمت مع محمد بل استمر حيا يتعاقب في ذريته وأخذوا بمبدأ التناسخ ، وادخلوا فيه فكرة خاصة تقول بأن روح الله التي تبعث الحياة في الرسل تنتقل بعد وفاة أحدهم إلى آخر ، وان روح النبوة بصفة خاصة انتقلت إلى علي واستمرت في عائلته . وإذن فليس علي في نظرهم مجرد خلف شرعي للخلفاء الذين سبقوه . إنه ليس في مستوى واحد مع أبي بكر وعمر اللذين اندسا مغتصبين بينه وبين الرسول ،