لعل بعض المستشرقين وجدوا في أحاديث سيف وصف المسلمين هكذا فرغبوا فيها وبنوا أبحاثهم واستنتاجاتهم عليها ولم يبحثوا عن غيرها من الاخبار الصحاح . * * * تتبعنا أحاديث سيف في الفتوح والردة فوجدنا تأثيرها على الموسوعات العلمية التي تبحث عن صدر الاسلام عظيما ، وقارنا بينها وبين غيرها من الاخبار فوجدنا الرجاليين صادقين في وصفهم إياه بالكذب ، وأما اتهامه بالزندقة فذلك ما ندرسه في كتاب " خمسون ومائة صحابي مختلق " التالي لهذا الكتاب إن شاء الله تعالى ، مع مناقشة أحاديثه في كتابه الآخر ( الجمل ومسير علي وعائشة ) الذي أورد فيه قصة عبد الله بن سبأ تعليلا لما وقع من الفتن في عصر عثمان ، ودفاعا عن الولاة من آل أمية أمثال معاوية وعبد الله ابن أبي سرح ، وبيانا لسبب نقمة المسلمين على بني أمية في البلاد الاسلامية . وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب . مرتضى العسكري