أحاديث سيف : يظهر للباحث المتتبع أن ياقوتا الحموي وجد في قصص سيف بغيته من النوادر والاشعار التي يكثر إيرادها في تراجم البلاد مما لم يجدها عند غيره فنثر كتاب سيف في كتابه معجم البلدان ، ومن هنا جاءت ترجمته لأماكن لا وجود لها خارج قصص سيف ، ويظهر مما ذكره في ترجمة جبار ، والجعرانة ، وشرجة ، وصهيد أنه كانت لديه نسخة من كتاب سيف بخط ابن الخاضبة ، وبهامشه تحقيقات لأبي بكر بن سيف . وابن الخاضبة هذا هو أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الباقي البغدادي ، حافظ روى عن أبي بكر الخطيب وغيره وتوفي في ربيع الأول سنة 489 ه [1] . وأما أبو بكر بن سيف فهو إما أن يكون أبا بكر أحمد بن بكر بن سيف الجصيني الذي ترجمه السمعاني في مادة الجصيني من الأنساب والحموي بترجمة الجصيني . أو هو أبو بكر أحمد بن عبد الله بن سيف بن سعيد السجستاني
[1] الكامل ط ليدن 10 / 178 ، وشذرات الذهب في سنة 489 ه ، وفي لسان الميزان 5 / 57 و 6 / 479 وتذكرة الحفاظ للذهبي ص 1224 الترجمة 1044 والأنساب المتفقة لابن القيسراني ص 1 .