فقال : والله ما يكون هذا إلا والجمع أبرار " . إلى أن يقول : " وكان هذا اليوم يوم الأباقر " [1] . مناقشة السند : روى سيف الحديث عن عبد الله بن مسلم العكلي وعن كرب بن أبي كرب العكلي ، راويان عكليان لم نجد لهما ذكرا في غير حديث سيف هذا ، فلنا أن نعتبرهما من مخترعات سيف من الرواة . حديث غير سيف : كان هذا سند حديث سيف ومتنه . أما غير سيف فقد رواها بشكل آخر . قال البلاذري [2] : إن جيوش سعد " كانوا إذا احتاجوا إلى العلف والطعام أخرجوا خيولا في البر فأغارت على أسفل الفرات ، وكان عمر يبعث إليهم من المدينة الغنم والجزر " . هذا ما ذكره غير سيف . أما سيف فإنه بعدما اختلق بطلا إسطوريا سماه عاصما [3] ووضع أسطورة تكليم البقر له اخترع له سندا فيه راويان من مختلقاته من الرواة ،
[1] الطبري ط . أوروبا 1 / 2231 - 2235 . [2] في فتوح البلدان ص 314 . [3] عاصم من مختلقات سيف من الصحابة وقد ترجمناه في كتابنا ( خمسون ومائة صحابي مختلق ) .