هذا إلى غيره مما أشرنا إليه تفرد بروايته ( سيف ) غير أن الطبري جاء بعده فأدرجها في تاريخه ، وأخذ منه كل من ابن الأثير وابن كثير ومير خواند في تواريخهم إلى غيرهم . وكذلك فعل ابن حجر إذ أدرجها في كتابه الإصابة . وهكذا انتشرت هذه الروايات الموضوعة في كتب التاريخ والتراجم فضاعت حقيقة الواقعة على الأجيال التي جاءت بعد هؤلاء إلا لمن بحث عنها في غير طريق ( سيف ) ورواته ، وإن أمر خالد بقتل مالك بن نويرة صبرا خلافا لما رواه ( سيف ) قد ورد بالإضافة إلى المصادر الآنفة الذكر في كل من : فتوح البلدان للبلاذري ص 117 ، وتهذيب تاريخ ابن عساكر 5 / 105 و 112 وتاريخ الخميس 2 / 233 ، والنهاية لابن الأثير 3 / 257 ، والصواعق المحرقة ص 34 ، ط . مصر وتاج العروس للزبيدي 8 / 75 . مناقشة السند : ورد في سند الحديث 1 و 2 و 3 " الصعب بن عطية بن بلال عن أبيه " تارة أب وابن راويان في نسق واحد ، وتارة عن غير أبيه ، روى سيف 8 روايات عنه في تاريخ الطبري ، وفي أسد الغابة رواية واحدة [1] . وفي سند الحديث 5 و 7 عثمان بن سويد ) روى سيف عنه حديثين في تاريخ الطبري .
[1] أسد الغابة 3 / 145 بترجمة عبد الحارث و 167 بترجمة عبد الله بن زيد والروايتان واحدة .