responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عبد الله بن سبا نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 171


والخزرج صاحبه [1] ولم يكن الحال في مكة بأقل منه في المدينة ، فقد دب التنافس في هذا الامر بين بطون قريش . فلما تم الامر لأبي بكر وجد عليه بنو هاشم وامتنع علي عن مبايعته أشهرا وسعى أبو سفيان بن حرب ليوغر صدر علي بن أبي طالب على أبي بكر الذي انتزع الخلافة من بني عبد مناف .
ولئن كان للمهاجرين من بني هاشم وغيرهم وللأنصار أو سهم وخزرجهم من القرابة لرسول الله ، أو الفضل والسبق في الاسلام ، أو النصر والايواء لدين الله والذود عنه ، لئن كان لهؤلاء وأولئك سبب من هذه الأسباب يدلون ويطمعون من أجله في الخلافة ، فإن القبائل العربية الأخرى لم تجد لنفسها من السابقة في الاسلام ولا من القرابة للرسول ما تعتز به ، وقد رأت المهاجرين والأنصار يتنازعون هذا الامر فيما بينهم ، فيقول المهاجرون منا الامراء ومنكم الوزراء " ويقول الأنصار : " بل منا أمير ومنكم أمير " فيئست هذه القبائل وضاع أملها في الخلافة فأعلنت العصيان ، ورفض أكثرهم أن يخضعوا لسلطان أبي بكر وامتنعوا عن أداء الزكاة التي ظنوها أتاوة .
وقد اتخذ بعض المستشرقين [2] ارتداد بعض القبائل العربية عن الاسلام بعد وفاة الرسول دليلا على أن الاسلام قام بحد السيف وأن الخوف وحده هو الذي أدخل العرب في هذا الدين .
وفي الحق أن العرب الذين حاربهم أبو بكر وسموا مرتدين لم يكفروا



[1] يؤيد هذا القول ما جرى في السقيفة ، راجع قبله : السقيفة وبيعة أبي بكر .
[2] ك‌ : ( فان فولتن ) المستشرق الألماني الشهير .

نام کتاب : عبد الله بن سبا نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست