حتى أنه لا يتبادر إلى ذهن السامع غيره من معانيه . والردة : اسم من الارتداد . الردة في عصر النبي : ارتد بعض المسلمين في عصر الرسول كعبد الله بن سعد بن أبي سرح الذي أسلم وهاجر إلى المدينة وكتب الوحي لرسول الله ، ثم ارتد مشركا وصار إلى قريش بمكة ، فقال لهم : إني كنت أصرف محمدا حيث أريد ، كان يملي علي " عزيز حكيم " ، فأقول : أو " عليم حكيم " ؟ فيقول : نعم كل صواب ، فلما كان يوم الفتح أهدر رسول الله دمه وأمر بقتله ولو وجد متعلقا بأستار الكعبة ، ففر عبد الله إلى عثمان وكان أخاه من الرضاعة فغيبه عثمان حتى أتى به رسول الله ( ص ) فاستأمنه [1] . وعبيد الله بن جحش زوج أم حبيبة فإنه أسلم معها وهاجر إلى الحبشة فتنصر هناك ومات على نصرانيته [2] . وعبد الله بن خطل الذي قتل وهو متعلق بأستار الكعبة [3] .
[1] وقد ولاه عثمان مصر سنة 25 ه وبقي فيها حتى سنة 34 ه فقدم على عثمان واستخلف على مصر السائب بن هشام العامري فانتزى عليه محمد بن أبي حذيفة وخلع السائب وتأمر على مصر ، ولما رجع عبد الله بن سعد إلى مصر منعه ابن أبي حذيفة من دخولها ، فمضى إلى عسقلان فأقام بها حتى قتل عثمان سنة 36 ه ، وتوفي سنة 57 أو 59 ه . الاستيعاب 2 / 367 - 370 برقم 4711 والإصابة 2 / 309 - 310 . [2] الإصابة 1 / 11 - 12 . [3] الإصابة 1 / 11 - 12 .