منزلتي منك ، وإن كانت باطلا فمثلي أماط الباطل عن نفسه . فقال عمر : بلغني أنك تقول : إنما صرفوها عنا حسدا وظلما . فقلت : أما قولك - يا أمير المؤمنين - ظلما فقد تبين للجاهل والحليم ، وأما قولك حسدا فإن إبليس حسد آدم ونحن ولده المحسودون " . المقداد : روى اليعقوبي [1] عند ذكره بيعة عثمان عن بعضهم قال : دخلت مسجد رسول الله ( ص ) فرأيت رجلا جاثيا على ركبتيه يتلهف تلهف من كانت الدنيا له فسلبها وهو يقول : " واعجبا لقريش ودفعهم هذا الامر عن أهل بيت نبيهم وفيهم أول المؤمنين . . . " الحديث . سلمان [2] : روى أبو بكر [3] : أن سلمان والزبير والأنصار كان هواهم أن يبايعوا عليا بعد النبي فلما بويع أبو بكر قال سلمان : أصبتم الخيرة وأخطأتم المعدن " .
[1] اليعقوبي في تاريخه ط . سوريا 2 / 114 . [2] أبو عبد الله سلمان الفارسي ، اصبهاني أو رامهرمزي . كان معمرا صحب بعض أوصياء عيسى بن مريم واسترق وبيع بالمدينة من امرأة من اليهود . فكاتبها وأعتق نفسه . شهد الخندق وما بعدها وولي المدائن لعمر ومات في أخريات خلافته أو في أوائل خلافة عثمان . الاستيعاب 2 / 53 - 59 والإصابة 2 / 60 . [3] أبو بكر الجوهري في كتابه السقيفة برواية ابن أبي الحديد 2 / 131 - 132 و 6 / 17 .