عروة بن الزبير حين كان يعتذر عن أخيه عبد الله بن الزبير فيما جرى له مع ( بني هاشم وحصره إياهم في الشعب وجمعه الحطب لاحراقهم . . . إذ هم أبوا البيعة في ما سلف [1] يعني ما سلف لبني هاشم من قضية الحطب والنار عند امتناعهم عن بيعة أبي بكر ، وفي هذا يقول شاعر النيل حافظ إبراهيم : وقولة لعلي قالها عمر * أكرم بسامعها أعظم بملقيها حرقت دارك لا أبقي عليك بها * إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها ما كان غير أبي حفص يفوه بها * أمام فارس عدنان وحاميها وقال اليعقوبي : " فأتوا في جماعة حتى هجموا على الدار ( إلى قوله ) وكسر سيفه - أي سيف علي - ودخلوا الدار " [2] . وقال الطبري : " أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فخرج عليه الزبير مصلتا بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه " [3] . ( وعلي يقول : أنا عبد الله وأخو رسول الله حتى انتهوا به إلى أبي بكر فقيل له بايع فقال : أنا أحق بهذا الامر منكم لا أبايعكم وأنتم أولى
[1] مروج الذهب 2 / 100 وأورده ابن أبي الحديد في 20 / 481 ط . إيران عند شرحه قول الأمير : " ما زال الزبير منا حتى نشأ ابنه " . [2] اليعقوبي 2 / 105 . [3] الطبري 2 / 443 و 444 و 446 وفي ط . أوروبا 1 / 1818 و 1820 و 1822 وقد أورده العقاد في عبقرية عمر ص 173 ، وذكر كسر سيف الزبير المحب الطبري في الرياض النضرة 1 / 167 ، والخميس 1 / 188 ، وابن أبي الحديد 2 / 122 و 132 و 134 و 58 و ج 6 في الصفحة الثانية ، وكنز العمال 3 / 128 .