بكر . وفي سيرة ابن هشام عن ابن إسحاق أن الشيخين لما أخبرا باجتماع الأنصار في السقيفة ( ورسول الله في بيته لم يفرغ من أمره ) [1] قال عمر : قلت لأبي بكر : انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء الأنصار حتى ننظر ما هم عليه [2] . وفي رواية الطبري [3] : وعلي بن أبي طالب دائب في جهاز رسول الله ، فمضيا مسرعين نحوهم فلقيا أبا عبيدة بن الجراح فتماشوا إليهم ثلاثتهم . تركوا رسول الله كما هو وأغلقوا الباب دونه [4] وأسرعوا إلى السقيفة [5] . وكانت الأنصار قد سبقت إلى سقيفة بني ساعدة للمذاكرة في الامارة وتبعهم جماعة من المهاجرين ، ولم يبق حول رسول الله إلا أقاربه ، وهم الذين تولوا غسله وتكفينه [6] .
[1] سيرة ابن هشام 4 / 336 ، والرياض النضرة 1 / 163 ، وتاريخ الخميس 1 / 186 . والسقيفة لأبي بكر الجوهري كما في ابن أبي الحديد ج 2 / 2 . [2] وفي التنبيه والاشراف للمسعودي ص 247 : " وعلي والعباس وغيرهم من المهاجرين مشتغلون بتجهيز النبي صلى الله عليه وسلم " . [3] 2 / 456 وفي ط . أوروبا 1 / 1839 ، وفي الرياض النضرة أيضا ذكر ذهاب الثلاثة إلى السقيفة . [4] هذا لفظ البدء والتاريخ 5 / 65 وفي سيرة ابن هشام 4 / 336 : وقد أغلق دونه الباب أهله ، وكذلك في تاريخ الخميس 1 / 186 . والرياض النضرة 1 / 163 . [5] هذه التتمة من البدء والتاريخ . [6] مسند أحمد 1 / 260 ، أورده بالتفصيل في مسند ابن عباس ، وابن كثير في 5 / 260 ، وصفوة الصفوة ، 1 / 85 . وتاريخ الخميس ، 1 / 189 ، والطبري ، 2 / 451 . وفي ط . أوروبا 1 / 1830 - 1831 . وابن شحنة بهامش الكامل ص 100 ملخصا ، وأبو الفداء ، 1 / 152 . وأسد الغابة 1 / 34 مع اختلاف يسير في الألفاظ ، والعقد الفريد 3 / 61 ، وتاريخ الذهبي 1 / 321 . وابن سعد 2 ق 2 / 70 ، واليعقوبي 2 / 94 ، والبدء والتاريخ 5 / 68 ، وابن الأثير والتنبيه والاشراف للمسعودي : 244 . قد صرح جميع هؤلاء المؤرخين : بأن الذين اشتغلوا في تجهيز رسول الله ( ص ) وولوا أمره هم أهل بيته فحسب ، وقد تخيرنا لفظ الحديث من ابن حنبل من : " ولما اجتمع القوم لغسل رسول الله - إلى - ولم يل شيئا من أمر رسول الله " .