خداعا ، ودعا إلى الغلو في علي كرم الله وجهه لأجل تفريق هذه الأمة وإفساد دينها ودنياها عليها " . ثم يسرد السيد رشيد هذه القصة إلى ص 6 من كتابه ويعلق عليها بما يهوى ، فإذا فحصت عن مستنده فيما يزعم وجدته يقول بعد ذلك : " ومن راجع أخبار واقعة الجمل في تاريخ ابن الأثير [1] مثلا يرى مبلغ تأثير إفساد السبئيين لذات البين دون ما كاد يقع من الصلح . راجع ص 95 و 96 و 103 من الجزء الثالث " . إن السيد رشيد قد نص في كتابه على أن المصدر الذي اعتمد عليه هو التاريخ الكامل لابن الأثير ، وعين صفحات الكتاب تسهيلا للباحث . - 2 - أبو الفداء : كما أن أبا الفداء [2] المتوفى سنة 732 ه أورد في كتابه المختصر نبذا من ذيول هذه القصة مع قصص أخرى غير صحيحة ، وصرح في ديباجة كتابه - عند ذكره لمصادر تأليفه - بقوله : " فاخترته واختصرته من الكامل تأليف الشيخ عز الدين علي المعروف بابن الأثير الجزري " .
[1] هو علي بن أحمد بن الكرم المشهور بابن الأثير الجزري المتوفى سنة 630 ه الموافق 1238 م . [2] هو إسماعيل بن علي عماد الدين صاحب حماه المتوفى سنة 1331 م واسم كتابه المختصر في أخبار البشر .