حديث سيف وغير سيف : لم يقتصر سيف في تحريفاته على تغيير الحوادث التاريخية فحسب ، وإنما حرف أيضا سني الوقائع التاريخية خلافا لما كان من الواقع التاريخي . 1 - منها ما أورده الطبري في فتح الأبلة [1] في 2 / 533 - 556 [2] ، فقد روى عن سيف : أن أبا بكر بعث خالدا إلى العراق فغزا أبلة ، وكان المشركون قد نزلوا على الماء وحالوا بين جيش خالد والماء " فاقتتلوا وأرسل الله سحابة فأغدرت ما وراء صف المسلمين " إلى قوله : " وبعث خالد بالفتح وما بقي من الأخماس وبالفيل ، فطيف به في المدينة ليراه الناس . وجعل ضعيفات النساء يقلن أمن خلق الله ما نرى ؟ ورأينه مصنوعا " . . . الخ ، ثم قال أبو جعفر الطبري : " وهذه القصة في أمر الأبلة وفتحها خلاف ما يعرفه أهل
[1] الأبلة ، بلدة على شاطئ دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الذي يدخل إلى مدينة البصرة ، وهي أقدم من البصرة لان البصرة مصرت زمن عمر بن الخطاب ( رض ) وكانت الأبلة حينئذ مدينة فيها مسالح من قبل كسرى ، وقائد . معجم البلدان . [2] ط / أوروبا 1 / 2024 .