responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طب الأئمة ( ع ) نویسنده : عبد الله وحسين بن سابور الزيات ( ابني بسطام النيسابوري )    جلد : 1  صفحه : 9


جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ) وقوله جل وعلا في سورة الإسراء ( 82 ) ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) وقوله تبارك اسمه في سورة فصلت ( 44 ) ( ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا فصلت آياته أعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء ) وفيه من الامر بالدعاء والاستعاذة كثيرا إلى غير ذلك من آياته الكريمة واسراره العظيمة التي عرفها أئمة أهل البيت عليهم السلام أخذا عن رسول الله ( ص ) ولم يكن أحدا أعرف باسرار القرآن وموارد بركته منهم ، فعلى جدهم أنزل وفى بيوتهم نزل وهم المخاطبون به ولا يعرف القرآن إلا من خوطب به .
وقس على الاستشفاء بآي من القرآن الكريم الاستعاذة بأسماء الله تعالى والتوسل بها والدعاء إليه طلبا لخلاص الروح من أدرانها وحلا لأزماتها ومشاكلها وشفاء لآلامها .
وان في الدعاء نفسه بشروطه لراحة للنفس واطمئنانها بالسلامة ، ولم يكن مجرد خضوع واستكانة ، أو انهزامية من واقع مرير - كما يفسر خطأ - بل هو رجوع إلى حظيرة نفس الواقع وخلود إلى راحته ومن منا ينكر ذلك أو لم تصادفه ولو تجربة واحدة طيلة حياته يفزع عند كل مخوف ، ويلجأ في كل مكروه ، ويستزيد من الخير إلى من بيده التدبير والتقدير يرجو منه النجاة من أزماته ، والتخلص من آلامه ، والسلامة في راحته .
فلو لا احساسنا بالارتياح النفسي لنتائجه لما أقبلنا عليه واستعملناه دواءا فطريا والذي يؤكد ان تلكم الأدعية والعوذات والاستشفاء علاجات نفسية مضافا إلى ورودها في القرآن الكريم ، هو تعقيبها كثيرا بضمان النجاح عند الاستعمال وهذا الالتزام بالعافية وضمانها هو وحده خير علاج نفسي يجعل المريض يشعر بالراحة ويتلمس العافية بين أحرف تلك الآي والدعاء والعوذة

نام کتاب : طب الأئمة ( ع ) نویسنده : عبد الله وحسين بن سابور الزيات ( ابني بسطام النيسابوري )    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست