responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طب الأئمة ( ع ) نویسنده : عبد الله وحسين بن سابور الزيات ( ابني بسطام النيسابوري )    جلد : 1  صفحه : 7


والامتحان ، ليمتاز المؤمن المخلص القوي الايمان من أو ضعيف الايقان ، فإذا استعمله الأول انتفع به لا لخاصيته وطبعه ، بل لتوسله بمن صدر عنه ويقينه وخلوص متابعته ، كالانتفاع بتربة الحسين ( ع ) وبالعوذات والأدعية .
ويؤيد ذلك أنا ألفينا جماعة من الشيعة المخلصين كان مدار عملهم ومعالجتهم على الاخبار المروية عنهم ( ع ) ولم يكونوا يرجعون إلى طبيب ، وكانوا أصح أبدانا وأطول أعمارا من الذين يرجعون إلى الأطباء والمعالجين .
ونظير ذلك الذين لا يبالون بالساعات النجومية ، ولا يرجعون إلى أصحابها بل يتوكلون على ربهم ويستعيذون من الساعات المنحوسة ومن شر البلايا والأعادي بالآيات والأدعية أحسن أحوالا ، وأثرى أموالا ، وأبلغ آمالا من الذين يرجعون في دقيق الأمور وجليلها إلى اختيار الساعات وبذلك يستعيذون من الشرور والآفات وهناك ناحية أخرى في كتابنا هذا تسترعي انتباه القارئ ، وربما أثارت فضوله فيتسائل ما معنى ذكر العوذات والأدعية والرقى في هذا الكتاب ؟ وأين هذا من طب الأبدان ؟
ولا بد من وقفه قصيرة مع القارئ لننظر معا تأثير ذلك في معالجة الأبدان فأقول : لما كان أئمة أهل البيت ( ع ) سموا بعلمهم عن البشر - بما للعلم من مفهوم واسع وشامل - فكانوا يستندون في ذلك إلى معين لا ينضب حيث أخذوا ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وهو ( ص ) عن وحي السماء عمن أوجد الداء والدواء والمرض والشفاء .
فكانوا بلا ريب يدركون داء النفوس كما يدركون أمراض البدن واعراضه الخارجية فهم يصفون لشفاء الروح من آلامها المرهفة وأزماتها الخائفة كما يصفون الدواء لسائر أمراض البدن ، وإن خير الأطباء من قدر على تشخيص الداء وعرف سيرة ومبعثه فوصف له علاجه الشافي ، ولما كان كثير من الأمراض مبعثها الآلام النفسية نتيجة القلق والحزن والاضطراب والوحشة والخوف وأمثالها ، وكان تأثيرها

نام کتاب : طب الأئمة ( ع ) نویسنده : عبد الله وحسين بن سابور الزيات ( ابني بسطام النيسابوري )    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست