نام کتاب : شرح كلمات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 9
6 - من عرف نفسه فقد عرف ربه
7 - المرء مخبو تحت لسانه
كان كثيرا العطاء كان أكثر قيمة وأوفر عزة ، ومن كان قليل العطاء يكون أدنى منه ، ومن ليس له عطاء أصلا فلا عزة له قطعا ، والأول أنسب . 6 - قال أمير المؤمنين رضي الله عنه : من عرف نفسه فقد عرف ربه . أقول : نفس الشئ ذاته وهي التي يشير إليها كل أحد بقوله : أنا . يعنى من عرف نفسه بالامكان والحدوث والعجز والاحتياج فقد عرف ربه بالوجوب والقدم . القدرة الكاملة والاحتياج إليه فمعرفة النفس دليل كاف في معرفة الله تعالى ، فمن لم يعرف نفسه ولم يستدل بها على الصانع مع أنها أقوى الأدلة وأقربها فيكف يعرف ربه بدليل آخر ؟ ! 7 - قال أمير المؤمنين رضي الله عنه : المرء مخبو تحت لسانه . أقول : ( مخبو ) من الخبء وأصله مخبوء مثل مقرو أصله مقروء ، قلبت الهمزة واوا ثم أدغمت للتخفيف . يعنى كمال المرء ونقصانه مخفى ومستور ما لم يحرك لسانه ، فإذا حركه وتكلم يظهر حاله ، فإذا كان كلامه مما يستحسنه العقول ويتلقاه الفحول بالقبول يظهر فضله وكماله ، وإن كان مما يستنكر سماعه ويستقبح اصغاؤه بين من السفه والنقصان حاله ، بيت بالفارسية : تا مرد سخن نگفته باشد * عيب وهنرش نهفته باشد [1]
[1] - البيت لسعدى وبعده : هر پيسه گمان مبر نهالى * باشد كه پلنگ خفته باشد هذا بناء على ما في گلستان المصحح بتصحيح المرحوم الأستاذ عبد العظيم الگرگاني القريب ( انظر الباب الأول ، ص 19 ) وصرح الأستاذ المذكور في ذيل الصفحة بان المصراع الثاني من البيت الثاني في أغلب النسخ هكذا " هر بيشه گمان مبركه خاليست " . وذكر ان " نهال " بالفارسية بمعنى الصيد ونص عبارته هكذا " نهال بكسر نون شكار يعنى هر سياه و سفيدى را كه دركوه بيني گمان مبر شكاراست شايد پلنگ خوابيده باشد " . أقول : لهذا البيت قراءة أخرى وهي ما في أغلب النسخ كما أشار إليه الأستاذ القريب - رحمه الله - وهو المشهور وبهذا المنوال : " هر بيشه گمان مبركه خاليست * شايد كه پلنگ خفته باشد " وطالب البحث عنه يخوض بحر الأدب الفارسي إذ ليس البيت مما ذكر في المتن حتى نضطر إلى البحث عنه وهذا المقدار من الإشارة يكفي في المقام .
نام کتاب : شرح كلمات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 9