responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح كلمات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 66


للتخفيف لكثرة الاستعمال ، والغفر التغطية والستر وبابه ضرب ، والرمزات جمع رمزة وهي الإشارة بالشفتين والحاجبين والمراد ههنا مطلق الإشارة بقرينة الإضافة ، واللحاظ بفتح اللام مؤخر العين ، والسقطات جمع السقطة بالفتح وهو العثرة والزلة ، والألفاظ جمع اللفظ وهو اسم لا مصدر ، والشهوات جمع الشهوة وهي معروفة ، والجنان بالفتح القلب ، والهفوات جمع الهفوة وهي الزلة .
يعنى - يا الله استر بفضلك العميم ولطفك العظيم عيب ما صدر من العين واللسان ونقص ما ورد مما لا ينبغي على الجنان انك أنت الرؤوف الرحمن المحسن المنان ، وهذا الدعاء يحتمل الخصوص له - رضي الله عنه - والعموم له ولجميع المسلمين ، والعموم أنسب لظاهر كلامه وأوفق بعلو شأنه وأهم مرامه ، فإنه موصوف بايصال الخير الغير ومعروف بإرادة النفع لجميع المسلمين ، ولعل وجه تخصيص هذ الأعضاء بالذكر هو ان هذه الأعضاء كالأصل والمدار لسائرها وذلك أن القلب مدار لصلاح البدن وفساده بدلالة قوله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ان في البدن مضغة إذا صلحت صلح البدن وإذا فسدت فسد البدن ، والا وهي القلب ، وان اللسان مع كونه أصغر جرما أكبر ، جرما لظهور الكبائر منه نصا ومن غيره دلالة ، وان العين كالعين [1] لسائر الأعضاء تتجسس وتتفحص لها وتفعل هي ما تفعل بسببه [2] ، والله أعلم .
وعلى الخير والصلاح نقطع الكلام راجين من الله تعالى الفلاح والفوز بالنجاح انه هو الوهاب الفتاح ، وشاكرين حامدين على التمام انه هو المشكور على إضافة نعمه ، والمسؤول



[1] - في الهامش : " قال صاحب الكشاف حين فسر قوله تعالى : قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ، الآية في بيان تقديم الغض على حفظ الفرج : لان النظر رائد الفجور والبلوى فيه أشد وأكثر ، إلى هنا عبارته . ولا شك ان كون النظر رائد الفجور اي رسوله معنى مناسب لكون العين التي هي محل النظر جاسوسا إلى جانب الفجور من جانب الأعضاء ، منه " .
[2] - في الهامش : " الضمير للمتجسس المذكور في تجسس من قبيل قوله تعالى : اعدلوا هو أقرب للتقوى ، منه " .

نام کتاب : شرح كلمات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست