نام کتاب : شرح كلمات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 57
81 - أكرم الأدب حسن الخلق
82 - أكرم النسب حسن الأدب
قانعا بما قسم له وقدر . 81 و 82 - قال أمير المؤمنين رضي الله عنه : أكرم الأدب حسن الخلق ، وأكرم النسب حسن الأدب . أقول : يعنى - من أراد ان يجتمع فيه أحسن الآداب والشمائل ويحتاز به أفضل الخصال والفضائل فليجاهد في تحسين أخلاقه وتصفية أحواله ، فان حسن الخلق أصل جامع لجميع الكمالات الانسانية وسبب كامل لفيضان الكرامات الإلهية [1] ، ألا ترى ان الله تعالى خص نبيه صلى الله عليه ( وآله ) وسلم بما خصه وأثنى عليه بثناء لم يثن بمثله على سائر خلقه ، فقال تعالى : انك لعلى خلق عظيم [2] . وعن أنس رضي الله عنه قال : قيل يا رسول الله أي المؤمن أفضل ايمانا ؟ - فقال عليه الصلاة والسلام : أحسنهم خلقا . وقال الحسن البصري في تفسير قوله تعالى : وثيابك فطهر [3] اي وخلقك فحسن ، كذا في الرسالة القشيرية . فإذا كنت موصوفا بحسن الخلق وشرف الأدب فلا تأس على أن ليس فيك عز الأصل وفضل النسب ، فإنه لا عبرة بالنسب بلا حسن الأدب كما ترى .
[1] - في الهامش : " الخلق الحسن أفضل مناقب العبودية يظهر جواهر الرجال ، و الانسان مستور بخلقه ( بفتح الخاء ) مشهور بخلقه ( بضم الخاء ) وقال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : انكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم ببسط الوجه وحسن الخلق . وقال شاه الكرماني : علامة حسن الخلق كف الأذى واحتمال المؤن . وقيل : الخلق استصغار ما منك إليه ، واستعظام ما منه إليك ، منه " . أقول : ما ذكره جميعه في الرسالة القشيرية في باب حسن الخلق ( انظر ص 110 من النسخة المطبوعة في مطبعة صبيح وأولاده من مطابع مصر سنه 1367 ) . [2] - آية 4 سورة القلم . [3] - آية 4 سورة المدثر .
نام کتاب : شرح كلمات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 57