responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح كلمات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 21


من : صاب السهم يصوب صيبوية إذ قصد ولم يجره [1] وفى العرف العام يستعمل اسما لمصدر أصاب لا مصدر صاب ، إذ لا يقال في معنى الصواب صائب بل يقال : مصيب كذا يفهم من حاشية المطالع [2] ، والمشورة استضمام الامر باستصواب الغير وهو أمر مندوب إليه بدلالة قوله تعالى خطابا مع نبيه صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : وشاورهم في الامر [3] .
المعنى - ان تارك المشورة عن ذي عقل وبصيرة غير مصيب في امره والظاهر أنه على وجه المبالغة حثا على المشورة لاعلى وجه التحقيق والا لزم ان لا يصيب كل أحد في امره الا بمشورة ، وليس كذلك ، وقيل : الانسان أقسام ثلاثة ، رجل كامل ، ونصف رجل ، ولا شئ ، اما الرجل الكامل فمن له عقل تام ، ومع هذا يشاور العقلاء ، واما النصف فهو الذي له عقل ورأي ولكن يستبد برأيه ولا يشاور أحدا ، واما الذي هو لا شئ فهو الذي ليس له عقل كاف ورأي واف ، مع أنه يترك المشورة .
فان قيل : ما فائدة الامر بالمشورة للنبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم مع أنه موصوف بكمال العقل وتمام الرأي ؟
قلنا : هو التودد لمن يشاوره من الأصحاب وان يقتدى به في المشورة مع ذوي الألباب والتخلص عن استحقاق اللوم والعتاب ان لم يتيسر وجه الخير والصواب فان حصول



[1] - في الهامش : " بالراء المهملة من جار يجور إذا مال عن سمت الاستواء " .
[2] - في الهامش : " قد علم من هذا الفرق بين صاب وأصاب واما خطأ وأخطأ فلا فرق بينهما بل هم لغتان بمعنى واحد ، يشهد به ما وقع في المثل : مع الخواطئ سهم صائب ، يضرب للذي يكثر الخطأ ويأتي أحيانا بالصواب ، وجه الاستشهاد به ان السهم لا يوصف بالتعمد لما لا ينبغي مع أنه موصوف بالخاطئ إذ الخواطئ جمع الخاطئ لاجمع المخطئ فتدبر ، وفرق الأرموي بينهما وقال : المخطئ من أراد الصواب فصار إلى غيره والخاطئ من تعمد بما لا ينبغي كذا في حاشية شرح المطالع ، منه " .
[3] - من آية 159 سورة آل عمران .

نام کتاب : شرح كلمات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست