responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأخبار نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 448


فلا تتبرأوا مني فاني على دين محمد صلى الله عليه وآله .
( 131 ) روى الشيخ المفيد في الإختصاص ص 59 عن جعفر بن الحسين عن محمد بن جعفر المؤدب ، عن محمد بن عبد الله بن عمران ، عن عبد الله بن يزيد الغساني يرفعه قال : قدم وفد العراقين على معاوية ، فقدم في وفد أهل الكوفة عدي بن حاتم الطائي وفي وفد أهل البصرة الأحنف بن قيس وصعصعة بن صوحان . فقال عمرو بن العاص لمعاوية : هؤلاء رجال الدنيا وهم شيعة علي الذين قاتلوا معه يوم الجمل ويوم صفين فكن منهم على حذر ، فأمر لكل رجل منهم بمجلس سري واستقبل القوم بالكرامة ، فلما دخلوا عليه قال لهم : أهلا وسهلا قدمتهم أرض المقدسة والأنبياء والرسل والحشر والنشر .
فتكلم صعصعة ( وكان من أحضر الناس جوابا ) ، فقال : يا معاوية ، أما قولك : أرض المقدسة ، فإن الأرض لا تقدس أهلها وإنما تقدسهم الأعمال الصالحة .
وأما قولك : أرض الأنبياء والرسل ، فمن بها من أهل النفاق والشرك والفراعنة والجبابرة أكثر من الأنبياء والرسل .
وأما قولك : أرض الحشر والنشر ، فإن المؤمن لا يضره بعد الحشر ، والمنافق لا ينفعه قربه .
فقال معاوية : لو أن الناس كلهم أولدهم أبو سفيان لما كان فيهم إلا كيسا رشيدا .
فقال صعصعة : قد أولد الناس من كان خيرا من أبي سفيان ، فأولد الأحمق والمنافق والفاجر والفاسق والمعتوه والمجنون - آدم أبو البشر - .
فخجل معاوية .
وقد ذكر قسما منه السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة مجلد

نام کتاب : شرح الأخبار نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست