العدل وحرب من حاربه حزب ) [1] أهل البغي واتفقوا على ذلك . أجهزت على الجريح : أي أتيت على قتله . ويقال : موت مجهز : أي وحي . ( 331 ) وبآخر ، عن موسى بن طلحة بن عبد الله - وكان فيمن أسر يوم الجمل وحبس مع من حبس من الأسارى بالبصرة - . قال : كنت في سجن علي بالبصرة حتى سمعت المنادي ينادي : أين موسى بن طلحة بن عبيد الله ؟ ؟ فاسترجعت ( 2 ) واسترجع أهل السجن ! ! وقالوا : يقتلك ! ! ، فأخرجني إليه . فلما وقفت بين يديه . قال لي : يا موسى . قلت : لبيك يا أمير المؤمنين قال : قل أستغفر الله وأتوب إليه ، ثلاث مرات . فقلت : أستغفر الله وأتوب الله ، ثلاث مرات . فقال لمن كان معي من رسله : خلوا عنه ! وقال لي : اذهب حيث شئت ، وما وجدت لك في عسكرنا من سلاح أو كراع ( 3 ) فخذه ، واتق الله فيما تستقبله من أمرك ، واجلس في بيتك ، فشكرت له ، وانصرفت . وكان علي صلوات الله عليه قد غنم أصحابه ما أجلب به أهل البصرة إلى قتاله - ، وأجلبوا به يعني : أتوا به في عسكرهم - ولم يعرض لشئ غير ذلك ( من أموالهم ، وجعل ما سوى ذلك من أموال من قتل منهم ) ( 4 ) لورثتهم .
[1] ما بين الهلالين زيادة من نسخة - ب - . ( 2 ) الاسترجاع - عند المصيبة - أي يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون . ( 3 ) أي : الخيل . ( 4 ) ما بين الهلالين من نسخة - ب - .