responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأخبار نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 356


فوق قسمته ، وعلى الراعي إيصال درهم إليه فوق حقه ، والاغضاء له من غير حقه ، وأخذ يخبط البلاد بالظلم فيطؤها بالغشم [1] ، فمن تابعه أرضاه ، ومن خالفه ناواه ثم توجه إلي ناكثا [2] عائثا في البلاد شرقا و غربا ويمينا وشمالا ، والانباء تأتيني والاخبار ترد علي .
فأتاني أعور ثقيف [3] ، فأشار علي أن أوليه الناحية التي هو بها لاراديه ذلك ، وكان في الذي أشار به علي الرأي فيأمر الدنيا لو وجدت عند الله مخرجا في توليته ، وأصبت لنفسي فيما أتيت من ذلك عذرا ، فأعملت فكري في ذلك ، وشاورت فيه من أثق به وبنصيحته الله ولرسوله وللمؤمنين [4] وكان رأيه في ابن آكلة الأكباد [5] كرأبي فيه ينهاني عن توليته ، وحذرني أن أدخله في أمر المسلمين ، فلم يكن الله ليعلم أني متخذ المضلين عضدا ، فوجهت إليه أخا بجيلة [6] وأخا الأشعريين مرة [7] وكلاهما ركنا إلى ديناه ، واتبعا هواه .
فما لم أره يزداد فيما هتك من محارم الله عز وجل إلا تماديا شاورت من معي من أصحاب محمد صلوات الله عليه وآله البدريين الذين ارتضى الله أمرهم للمسلمين فكل [8] يوافق رأيه ( رأي في ) غزوته ،



[1] الغشم : الظلم وبابه ضرب ( مختار الصحاح ص 475 ) .
[2] وفي الأصل : ناكصا .
[3] إشارة إلى مغيرة بن شعبة الثقفي .
[4] وفي نسخة ب : للمسلمين .
[5] ابن آكلة الأكباد هو معاوية وأمه التي أكلت كبد حمزه حقدا وتشفيا .
[6] إشارة إلى جرير بن عبد الله البجلي .
[7] يعني : زياد بن النضر أو أبا موسى الأشعري . ويشير المؤلف إلى قضيتهما فيما بعد .
[8] وفي الأصل : فكلا .

نام کتاب : شرح الأخبار نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست